كابول (رويترز) - قال تلفزيون برس الإيراني الناطق بالإنجليزية إن ايران رفضت مزاعم الحكومة الافغانية بأن طهران دبرت سلسلة هجمات انتحارية وقعت الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل. وقتلت وكالة المخابرات الافغانية التي تحمل اسم مديرية الأمن الوطني متمردين اثنين مزعومين واعتقلت ثلاثة آخرين هذا الاسبوع لما وصفته بضلوعهما في تفجيرات بإقليم نيمروز الافغاني هذا الاسبوع. وقالت المديرية إن الخمسة مواطنون ايرانيون وإنهم تدربوا على المهام الانتحارية في ايران التي تتاخم افغانستان من الغرب. وقال تلفزيون برس الحكومي على موقعه الالكتروني "مؤكدا العلاقات الودية بين ايرانوافغانستان نفى (المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست) يوم السبت اي تدخل من جانب ايران." وأضاف "رفض المزاعم بضلوع ايران في التفجيرات الاخيرة بإقليم نيمروز الافغاني." وينحي مسؤولون افغان عادة باللوم على ايران وباكستان جارة افغانستان من الشرق في التدخل في شؤونها وتوفير الأسلحة والتدريب للمتشددين وهي مزاعم تنفيها كل من طهران واسلام اباد. وفي كلمة بمناسبة عيد الفطر اليوم قال الرئيس حامد كرزاي ان الشعب الافغاني سيسوي حساباته مع طالبان لو كانت مسؤولة عن سلسلة هجمات عنيفة على المدنيين في الايام القليلة الماضية منها هجوم نيمروز. ولمح كرزاي الى الاعتداء الخارجي قائلا "اذا كنتم (طالبان) غير ملومين ونفذ غيركم هذا باسمكم فارفعوا صوتكم بوصفكم مسلمين وافغانا وأخبروا الناس." وتتجه الانظار الى جيران افغانستان والدور الذي يمكن أن يلعبوه في مستقبل البلاد فيما يستعد حلف شمال الاطلسي وشركاؤه الغربيون لإنهاء دورهم القتالي بحلول نهاية عام 2014. وعلى الرغم من أن العلاقات الافغانية الإيرانية تحسنت منذ الإطاحة بحكومة طالبان قبل عشر سنوات الى حد أن واشنطن قالت إن طهران يمكن أن تساعد في استقرار وإعادة إعمار افغانستان فإن العلاقات لاتزال هشة. ورفضت ايران اتفاقا استراتيجيا طويل الاجل بين افغانستان والولايات المتحدة تم في مايو ايار واتهم مسؤولون افغان ايران بالتدخل في شؤون البلاد. واستهدف مهاجمون في اقليم نيمروز يوم الثلاثاء سوقا مزدحمة حيث كان المتسوقون يستعدون لعيد الفطر ومستشفى في زرنج عاصمة الإقليم وهي على بعد ساعة بالسيارة من الحدود الإيرانية.