اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون مقتل اربعة متمردين باكستانيين على الاقل الاحد في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار على منطقة نائية في الشريط القبلي الحدودي مع افغانستان شمال باكستان. وهي الغارة الثانية خلال ساعات على منطقة شوال في شمال وزيرستان التي تعتبر معقلا لطالبان والمتمردين المقربين من القاعدة. وكان ستة متمردين قتلوا السبت في ضربة جوية على قرية شويدار في المنطقة نفسها. وقال مسؤول باكستاني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "طائرات اميركية بدون طيار اطلقت اربعة صواريخ على مركبتين فيهما متمردين فجر الاحد وقتلت اربعة ناشطين". واضاف ان خمس طائرات بدون طيار كانت تحلق فوق المنطقة عند وقوع الهجوم. واكد مصدر امني آخر وقوع الغارة وحصيلة القتلى لكنه قال ان هويات القتلى لم تعرف بعد. لكن مسؤولا آخر في الاستخبارات في ميرانشاه تحدث عن سقوط ستة قتلى. وهي الضربة الجوية الرابعة التي تشنها طائرة بدون طيار منذ زيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية اللفتنانت جنرال ظهير الاسلام لواشنطن مطلع الشهر الجاري. وكان ستة مسلحين على الاقل قتلوا السبت في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار على منطقة نائية شمال غرب باكستان قرب الحدود مع افغانستان، كما اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون. واطلقت الطائرة صاروخين على معسكر في قرية شويدار في منطقة وزيرستان الشمالية المضطربة التي تعتبر معقلا لمسلحين مرتبطين بطالبان والقاعدة. وجاء هذا الهجوم فيما كان سكان هذه المنطقة يستعدون للاحتفال بعيد الفطر. وتثير الهجمات التي تشنها طائرات اميركية بدون طيار استياء كبيرا في باكستان التي تقول ان هذه الهجمات تنتهك سيادتها وتثير المشاعر المعادية للولايات المتحدة، الا ان مسؤولين اميركيين يقولون ان هذه الهجمات مهمة ولا يمكن وقفها. واحتجت وزارة الخارجية الباكستانية بقوة السبت على هذه الغارة الجديدة. وجاء في بيان صادر عن الوزارة ان باكستان "اكدت على الدوام ان هذه الهجمات تشكل خرقا لسيادة اراضيها". وتشكل الضربات الهادفة للقضاء على شبكة حقاني القريبة من القاعدة والمتواجدة في شمال غرب باكستان موضوع خلاف شديد بين اسلام اباد وواشنطن حيث تطالب الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة بتدخل باكستان ضد هذه المجموعة منفذة هجمات دامية في افغانستان. وتتهم واشنطن شبكة حقاني خصوصا بانها تقف وراء الهجمات على السفارة الاميركية في كابول في ايلول/سبتمبر الماضي. ومنذ نهاية 2001 اصبحت باكستان ابرز خطوط جبهة "الحرب على الارهاب" بعد ان جعل تنظيم القاعدة من مناطقها القبلية الحدودية مع افغانستان ابرز معقل له في العالم في حين اتخذت منها طالبان افغانستان قاعدة خلفية.