اتهمت افغانستان القوات الباكستانية بمهاجمة احدى نقاطها الحدودية مجددا صباح الثلاثاء ما ادى الى معارك استغرقت ساعتين ولم تسفر عن ضحايا بحسبها. وازدادت حدة الاضطرابات الحدودية منذ اشهر بين الجاريتين حيث تتهم كابول اسلام اباد باطلاق مئات القذائف الى الاراضي الافغانية في تلك الفترة. وتعذر الاتصال بالسلطات الباكستانية لتاكيد حادثة الثلاثاء لكنها غالبا ما تنفي شن اي هجوم على جارتها مشيرة الى انها ترد فحسب على هجمات متمردي حركة طالبان. وقال المتحدث باسم الداخلية الافغانية نجيب نكزاد لوكالة فرانس برس "تعرض احد مواقعنا الحدودية الى هجوم صباح اليوم من الطرف الاخر من الحدود. وردت شرطة الحدود لدينا على النيران. استمر الاشتباك اكثر من ساعتين "في ولاية كونار (شرق). واضاف ان حوالى خمسين قذيفة اطلقتها القوات الباكستانية. بالرغم من ذلك "لم يصب احد من جهتنا" و"لم تصدر معلومات حول ضحايا من الطرف الآخر كذلك". وتتبادل افغانستانوباكستان بانتظام الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات يرتكبها على اراضيها عناصر طالبان يقيمون علىاراضي البلد الآخر. في آب/اغسطس أقال البرلمان الافغاني وزيري الداخلية والدفاع بسبب التقصير الامني ولا سيما بخصوص هذه الحوادث. ونددت قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في الشهر الفائت عمليات القصف من الطرف الباكستاني بعد تحذير كابول انها قد تضر بالعلاقات بين البلدين. في اواخر حزيران/يونيو فر الاف الافغان في ولاية كونار من ديارهم بعد سقوط 850 قذيفة في المنطقة بحسب مسؤولين افغان. وقتل اربعة مدنيين في الهجمات بحسب المصدر نفسه. وهددت افغانستان في مطلع تموز/يوليو برفع شكوى على باكستان امام مجلس الامن الدولي في حال لم يمتنع مواصلة الجيش الباكستاني قصف اراضيها.