اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الروسية ان اربعة اشخاص بينهم ثلاثة عناصر من قوات الامن قتلوا الاثنين واصيب ثلاثة اخرون بجروح خطرة في تفجير انتحاري وقع في جمهورية الشيشان الروسية في منطقة القوقاز. وقال المتحدث الروسي فاسيلي بانتشنكوف ان الانفجار نتج عن انتحاري فجر حزاما ناسفا كان يحمله، موضحا ان اشلاء بشرية هي بالتاكيد للانتحاري وجدت في مكان الانفجار. واضاف ان ضابطين وجنديا قتلوا في الانفجار الذي استهدف الالية التي كانوا يستقلونها بينما كانت متوقفة بين مدينتي خان قلعة والعاصمة غروزني. وقال المتحدث الروسي ايضا "ما ان خرجوا من سيارتهم حتى وقع الانفجار" مضيفا ان مدنيا كان في المكان قتل ايضا، كما اصيب ثلاثة عناصر من قوى الامن بجروح ونقلوا الى المستشفى. وبحسب المعلومات الاولية التي نقلتها وزارة الداخلية الشيشانية فان انتحاريين قد يكونان متورطين في هذا الهجوم. واضافت الوزارة في بيان ان "تدابير امنية اتخذت لتحديد هوية الارهابيين ومعرفة ما اذا كان من متواطئين معهما". وفي حادث منفصل وقع في جمهورية داغستان الروسية المجاورة اطلق مجهولون النار على عناصر من الشرطة ما ادى الى مقتل اثنين منهم، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في قوات الامن. وبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996) بين القوات الفدرالية الروسية والانفصاليين اخذ التمرد الشيشاني منحى اسلاميا واضحا وتجاوز حدود جمهورية الشيشان ليصبح حركة اسلامية واسعة تشمل العديد من مناطق القوقاز الشمالي. وفي آب/اغسطس 2011 قتل ثمانية اشخاص بينهم العديد من عناصر الشرطة في سلسلة اعتداءات انتحارية ضربت غروزني. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2010 تعرض مقر البرلمان الشيشاني لهجوم قامت به مجموعة من المتمردين ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص قبل ان يفجر المهاجمون انفسهم. والتمرد الاسلامي في القوقاز الذي يدعو الى اقامة امارة اسلامية في هذه المنطقة تبنى الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي وقع في اذار/مارس 2010 في مترو موسكو واوقع اربعين قتيلا، كما تبنى الاعتداء على مطار موسكو دوموديدوفو في كانون الثاني/يناير 2011 ما ادى الى مقتل 36 شخصا.