نفت السباحة الصينية الذهبية يي شيوين البالغة من العمر 16 عاما تناول منشطات، وذلك بعد تحطيمها الرقم العالمي في سباق 400 م سباحة متنوعة للنساء. واضطرت يي للدفاع عن نفسها بعد ان وصف احد مدربي السباحة الامريكيين البارزين اداءها في يوم الاثنين بأنه كان مثيرا للقلق. وكانت يي قد قدمت اداء متميزا في السباق، وخصوصا في الامتار الخمسين الاخيرة منه، حيث كانت اسرع حتى من الامريكي ريان لوكتي الفائز في سباق الرجال وتمكنت من اختزال افضل الارقام التي كانت قد حققتها في الماضي بخمس ثوان على الاقل وحطمت الرقم القياسي العالمي بأكثر من ثانية لتفوز بالوسام الذهبي. ولكن لم تثبت الفحوص الطبية التي يخضع لها كل الفائزين تناولها اي مواد منشطة. وقد صدم اداؤها المعلقين، وقالت احداهم وهي معلقة بي بي سي كلير بولدينغ إن اداء يي سيثير تساؤلات كثيرة. اما المدرب الامريكي جون ليونارد، المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لمدربي السباحة، فقد وصف اداء يي بأنه كان خارقا ومثيرا للقلق. ولكن آرني ليونغكفيست، مدير اللجنة الطبية التابعة للجنة الاولمبية الدولية، وصف هذه الادعاءات والتكهنات بأنها محزنة. واضاف المسؤول الطبي الاولمبي ان تعمد اثارة الشكوك فور رؤية اداء متميز موقف يبدو لي انه ضد روعة الرياضة. من جانبها، قالت يي شيوين للصحفيين إن النتائج التي حققتها كانت ثمرة التدريب والجهود التي بذلتها. لن استخدم المنشطات ابدا، وان ايادي الشعب الصيني نظيفة. ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للانباء عن شو تشي، رئيس فريق السباحة الصيني المشارك في الاولمبياد قوله إن النتيجة التي حققتها السباحة يي كانت متوقعة، مضيفا ان مقارنة اداءها باداء لوكتي لا معنى له. وقال كانت يي متخلفة بمسافة 300 متر عن نظيراتها في السباق، وكان عليها بذل اقصى جهد للفوز، ولكن لوكتي كان متقدما عند تلك المرحلة ولم يتعين عليه بذل جهد خارق. يذكر ان جميع الفائزين في الالعاب الاولمبية يخضعون لفحوص وتحاليل طبية، واضافة لذلك تجرى للرياضيين الذين يحققون اداء غير متوقع تحاليل اضافية.