ذكرت تقارير أن طائرات مروحية مقاتلة تابعة للأمم المتحدة هاجمت مواقع مشتبها بها للمتمردين شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية. واشتبك الجانبان في معارك ضارية على بعد 50 كيلومترا من العاصمة الاقليمية غوما. وبدأت الاضطرابات الاخيرة في الكونغو الديموقراطية في ابريل / نيسان. وتتهم كل من الاممالمتحدة وحكومة الكونغو الديموقراطية رواندا المجاورة بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه رواندا. وتسببت الازمة في تشريد مائتي ألف شخص من سكان المنطقة. وارسلت الاممالمتحدة المروحيات لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة إم 23 المتمردة في منطقة روتشورو الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي غوما. وفر آلاف القرويين من ديارهم وسط القصف المكثف، وقالوا لبي بي سي إن القوات الحكومية أيضا تفر من المعركة. ويقول غابريال وايتهاوس مراسل بي بي سي في غوما إن القتال يدور دون جبهة تقليدية، وتوجد معارك متفرقة على عدة جبهات. وتعتقد مصادر عسكرية أن المتمردين يعتزمون التقدم إلى غوما، ولكن متحدث باسم المتمردين نفى ذلك. وتوجد أكبر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية. وتعهدت الاممالمتحدة بالدفاع عن غوما. وارسلت الاممالمتحدة طائرت مروحية مقاتلة لمواقع المتمردين لأول مرة في الثاني عشر من يوليو / تموز. ويقود المتمردين الجنرال بوسكو نتاغندا الذي تتهمه الاممالمتحدة بالحصول على دعم عسكري من رواندا. وينتمي نتاغندا لجماعة التوتسي العرقية، وهي نفس الجماعة التي ينتمي لها قادة رواندا التي تخشى وجود ميليشيات الهوتو المعادية شرقي الكونغو الديموقراطية. ويتعرض شرقي الكونغو الديموقراطية للقتال منذ 1994 حين عبر اكثر من مليون من الهوتو الحدود إلى هناك اثر حرب الابادة في رواندا. ومنذ ذلك الحين غزت رواندا مرتين جارتها الاكبر مساحة، قائلة إنها تحاول ردع متمردي الهوتو المتمركزين هناك.