طوكيو (رويترز) - في واقعة نادرة شارك رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما في مظاهرة كبيرة ضد الطاقة النووية نظمت يوم الجمعة امام مكتب رئيس الوزراء الحالي يوشيهيكو نودا في إشارة جديدة على أن الحزب الحاكم الذي سبق وان تزعمه هاتوياما يوما ينهار الان على خلفية سياسات بشأن الطاقة وامور اخرى. وتصاعد الجدل بشأن الطاقة النووية في اليابان بعد قرار رئيس الوزراء الحالي نودا باعادة تشغيل مفاعلين نوويين معطلين على الرغم من مخاوف ملحة بشأن السلامة العامة في أعقاب ازمة فوكوشيما النووية العام الماضي. ويوم الاثنين شارك ما يقدر بنحو 100 الف متظاهر مناهض للطاقة النووية في احتجاجات في شوارع العاصمة طوكيو في الوقت الذي تتجمع فيه حشود اكبر بكثير امام مكتب رئيس الوزراء كل يوم جمعة. وكان هاتوياما قد أصبح رئيسا للوزراء في عام 2009 عندما وصل الديمقراطيون إلى السلطة للمرة الاولى لكنه استقال بعد اقل من عام بعد اتهامات لحكومته بعدم الكفاءة والفشل في الوفاء بوعودها الانتخابية بنقل قاعدة عسكرية امريكية الى منطقة قبالة جزيرة اوكيناوا الجنوبية. ونالت مشاركة رئيس الوزراء السابق في مظاهرة يوم الجمعة استحسانا من بعض المتظاهرين بينما رفضها اخرون قالوا انها ترمي لتحقيق اغراض شخصية وسياسية. ومن المقرر ان تحدد الحكومة سياسة طاقة جديدة متنوعة الشهر المقبل لتحل محل برنامج كان يهدف إلى زيادة حصة الطاقة النووية لتلبي أكثر من نصف احتياجات الطاقة بحلول عام 2030 ارتفاعا من نسبة 30 في المئة الان. وتم العدول عن هذا البرنامج الذي اطلق في الاساس في عام 2010 بعد ازمة فوكوشيما النووية التي نجمت عن زلزلال وموجات مد بحري عاتية في مارس اذار 2011 . ويتوقع معظم الخبراء أن يختار نودا تحديد حصة الطاقة النووية بنسبة 15 في المئة بحلول عام 2030 . وقد يتطلب هذا الخيار إعادة تشغيل جميع المفاعلات النووية في اليابان والبالغ عددها 50 مفاعلا -وكلها لا تعمل الان فيما عدا مفاعلين لاجراء فحوصات للتأكد من سلامتها- قبل البدء تدريجيا في اغلاق الوحدات الاقدم. واستأنف مفاعلان نوويان في غرب البلاد العمل احدهما هذا الاسبوع.