قبرص (رويترز) - وضعت قبرص خططا لاستيعاب 200 ألف لاجيء فارين من القتال في سوريا بعد ان اشتدت خلال الاسابيع القليلة الماضية الحملة التي تشنها القوات الحكومية على قوات المعارضة. ورغم ان هذا الرقم هو وفق أسوأ سيناريو الا انه يعادل ربع سكان قبرص وهو ما يشكل عبئا في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابا اقتصاديا. ويأمل المسؤولون في حالة حدوث هذه الازمة ان يقدم الاتحاد الاوروبي يد العون. وقال اندرياس مافرويانيس نائب وزير أوروبا في الحكومة القبرصية وهو سفير سابق لدى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة للصحفيين "لا نعرف ما سيحدث في سوريا لكن في خططنا قدرنا انه يمكن ان يصل من سوريا 200 ألف لاجيء." وأضاف خلال إفادة صحفية في نيقوسيا "سيشكل هذا ضغطا كبيرا علينا اذا حدث لذلك سنحتاج بالتأكيد الى مساعدة." وفي عام 2006 خلال حرب استمرت شهرا بين اسرائيل وحزب الله في لبنان فر نحو 90 الفا الى قبرص بحرا وجوا. وساعدت بريطانيا والولايات المتحدة في هذه العمليات لان عددا كبيرا من الفارين كانوا أجانب. وفي ذلك الوقت كان الاقتصاد القبرصي قوي. لكن الان بعد ثلاث سنوات من أزمة الديون الاوروبية اضطرت البنوك القبرصية الى الاستغناء عن 80 في المئة من ممتلكاتها من السندات اليونانية ويشهد الاقتصاد حالة ركود كما انخفضت بشدة أسعار الممتلكات كما يحتاج بنكان على الاقل الى إعادة ضخ رأس المال فورا. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)