قدم احد اشهر رجال الدين الاسلامي في بريطانيا استئنافا ضد حكم للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان يسمح للندن بتسليمه للولايات المتحدة الامر الذي يبطئ وتيرة الجهود الامريكية الرامية لمحاكمته بتهم الارهاب. وسيؤجل الاستئناف الذي تقدم به محامو ابو حمزة المصري واربعة مشتبه بهم آخرين يوم الاثنين محاولة محاكمة رجل الدين المولود في مصر بتهم تتعلق بدعمه القاعدة وتقديمه العون لعملية خطف سقط فيها قتلى في اليمن. وقالت مصادر قضائية ان لجنة مكونة من خمسة قضاة يمكن ان تبت خلال اسابيع قليلة في صحة هذا الاستئناف. وكانت المحكمة قضت في ابريل نيسان ان من حق بريطانيا تسليم المصري للولايات المتحدة حيث يمكن ان يواجه حكما بالسجن 100 عام في سجون محاطة بإجراءات امنية مشددة. وانطبق هذا الحكم على بربر احمد وسيد طلحة احسان وعادل عبد الباري وخالد الفواز وجميعهم محبوسون في بريطانيا وكان ثلاثة منهم قد احتجزوا لسنوات في نيويورك بموجب لائحة اتهام. وكان محامو المصري قد دفعوا بان معاملة من هذا القبيل تتعارض من حقوقه الانسانية. ويركز الاستئناف على مخاطر تعرضه "لمعاملة غير انسانية مهينة" في مثل هذه السجون. واذا اعتبرت هيئة كبرى من 17 قاضيا في المحكمة التي تتخذ من ستراسبورج مقرا لها الحكم صحيحا فسيكون من النادر ان تقبل هيئة بهذا العدد من القضاة النظر في احدى القضايا. ويعتبر المصري احد اكثر الاسلاميين تشددا في بريطانيا حيث كان واعظا في وقت من الاوقات في مسجد بشمال لندن لكنه سجن لاحقا لتحريضه على القتل والكراهية العنصرية. وهو محتجز حاليا في سجن بريطاني. ووجهت له هيئة محلفين اتحادية كبرى في نيويورك عام 2004 لائحة اتهام تشمل اتهامات بتوفير دعم مادي للقاعدة وبالضلوع في احتجاز رهائن عام 1998 في اليمن قتل فيه اربعة اشخاص. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)