كابول (رويترز) - قال مسؤول أمريكي يوم السبت إنه من المتوقع أن يتعهد مانحون بتقديم 16 مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة لمساعدة أفغانستان بينما أوفت واشنطن بوعدها بإعلان أفغانستان حليفا رئيسيا من خارج حلف الاطلسي. ويهدف تحسين الوضع الأمني لأفغانستان وهو في الوقت الحالي خطوة رمزية إلى حد كبير وكذلك مؤتمر للمانحين يعقد في طوكيو يوم الأحد إلى تعزيز رسالة واشنطن للأفغان بانها لن تتخلى عنهم في الوقت الذي تضع فيه الحرب اوزارها. وربما يساعد تحسين الوضع الأمني أفغانستان على الحصول على امدادات دفاعية من الولاياتالمتحدة ومزيد من التدريبات العسكرية الأمريكية في الوقت الذي يتحمل فيه الجيش الأفغاني مزيدا من المسؤوليات على الصعيد الأمني قبل انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي القتالية المقرر في 2014. ويلقي كلل الدول المانحة وسأمها من الحرب بظلاله على المدى الذي يستعد المجتمع الدولي خلاله لدعم أفغانستان وهناك مخاوف من أنه دون دعم مالي فإن البلاد قد تنزلق مجددا الى الفوضى بعد انسحاب القوات الأجنبية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أثناء زيارة لم يعلن عنها لكابول قبل السفر إلى طوكيو "رجاء اعلموا أن الولاياتالمتحدة ستكون صديقتكم وشريكتكم. نحن حتى لا نتخيل التخلي عن أفغانستان. العكس تماما." ويفي القرار الذي اتخذه رسميا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعهد أعلنه خلال زيارة لأفغانستان هذا العام بترقية كابول إلى وضع أمني خاص والذي لا يعطى إلا لعدد محدود من شركاء الولاياتالمتحدة من بينهم حلفاء قريبون مثل إسرائيل واليابان وهما ليسا من الدول الاعضاء بحلف الأطلسي. ولكن مسؤولا أمريكيا تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته قال إنه من غير المتوقع أن يكون لهذا القرار أي أثر عملي مباشر قائلا إن وجود أعداد كبيرة من قوات حلف الأطلسي يمنح أفغانستان بالفعل بعض المنافع المماثلة. وقال مسؤول أمريكي للصحفيين بينما كانت كلينتون تستعد للمغادرة متوجهة لليابان إنه من المتوقع ان يتعهد المشاركون في اجتماع طوكيو بتقديم أربعة مليارات دولار سنويا في شكل مساعدات تنمية لأفغانستان خلال الفترة من 2012 حتى 2015 . وهذا الرقم أقل كثيرا عن مبلغ ستة مليارات دولارات سنويا الذي أعلن البنك المركزي الأفغاني أن البلاد بحاجة إليه على الأقل لتعزيز النمو الاقتصادي خلال السنوات العشر المقبلة. وستضاف هذه الاموال الى مبلغ 4.1 مليار دولا تعهد حلف شمال الأطلسي وشركاؤه بتقديمه إلى قوات الأمن الأفغانية سنويا خلال قمة الحلف في شيكاجو في مايو أيار. وامتنع مسؤولون مرافقون لكلينتون عن تحديد حجم المساعدات التي ستتعهد الولاياتالمتحدة بتقديمها خلال اجتماع طوكيو والتي تراجعت بشكل ملحوظ منذ عام 2010 وهو العام الذي قدمت فيه الولاياتالمتحدة ثلثي مساعدات للتنمية بلغت أكثر من ستة مليارات دولار. وقالت كلينتون في كابول دون أن تخوض في التفاصيل "الولاياتالمتحدة ستقدم تعهدا كبيرا تماشيا مع ما قدمناه في السابق. نريد أن نظل عند المستوى ذاته أو عند مستوى قريب منه." وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن خصصت 2.3 مليار دولار في العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 من سبتمبر أيلول بينا كان المبلغ قبل عشر سنوات قريبا من مليار دولار. واعترف مسؤولون امريكيون بتراجع معونات التنمية. وحذرت الدول المانحة الرئيسية ووكالات الإغاثة من ان ضعف الارادة السياسية والفساد قد يمنعان وصول المساعدات والاموال الى مستحقيها في الاوقات الحرجة وقد تفقد المكاسب الهشة التي تحققت في مجالي الصحة والتعليم اذا لم يستمر التمويل. ورفض المسؤولون الأمريكيون التعهد بمبلغ محدد لأن الكونجرس هو المسيطر على إنفاق الحكومة الأمريكية. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)