اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الخميس ان هجمات المتمردين على القوات الامنية الافغانية تزايدت في الاشهر الماضية في الوقت الذي تستعد فيه لتولي المسؤولية الامنية من قوات الحلف الاطلسي في العام 2014. وتزيد اعمال العنف الشكوك حول قدرة القوات الافغانية على تحمل مسؤولية الامن بعد رحيل قوات الحلف الاطلسي التي يبلغ عديدها 130 الف عنصر. وجاءت تصريحات كرزاي في جلسة خاصة للبرلمان غداة هجوم انتحاري استهدف قافلة وادى الى مقتل 21 شخصا شرق البلاد بالقرب من الحدود مع باكستان. وقال كرزاي "لقد لاحظت في هذه الفترة، اي في الشهر او الشهرين او الثلاثة الماضية، ان الهجمات ضد جنودنا وعناصر الشرطة والاستخبارات في تزايد". واضاف انه يوميا "يضحي 20 الى 25 شابا من شباننا من اجل هذا الوطن ويقتلون". ويستهدف متمردو حركة طالبان القوات الافغانية بشكل يومي، في الوقت الذي تستعد فيه الشرطة والجيش لتولي مسؤولية الامن بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي بحلول نهاية العام 2014. وفي هذا الاسبوع وحده، نفذ المتمردون ثلاث هجمات انتحارية ضد مواقع للجيش الافغاني وقوات الاطلسي في شرق البلاد وجنوبها. واقر كرزاي بان حكومته والحلفاء الغربيين اخفقوا في تحقيق السلام في افغانستان التي تعاني من نزاع شبه متواصل منذ ثلاثة عقود، وقال "ارضنا لم تنعم بالامن، وبيوتنا وشعبنا ليسوا في امان". واضاف "لم تتمكن الحكومة الافغانية او القوات الدولية التي تقاتل الارهاب من احلال الامن". الا ان الرئيس الذي من المقرر ان يتنحى عن السلطة في 2014، تعهد ببذل اقصى الجهود لتعزيز دفاعات البلاد. وقال "افغانستان يمكن ان تاكل العشب، ولكنها ستبني قواتها الامنية باموال اجنبية او بدونها". ومنذ الاطاحة بحركة طالبان في اواخر العام 2001، حصلت افغانستان على مليارات الدولارات من المساعدات الغربية، الا ان البلاد تعاني من الفساد. واقر كرزاي بان "المشكلة الان اسوأ من اي وقت مضى". وقال "لقد بلغ الفساد أوجه على ارضنا حيث يتم الاستيلاء على الممتلكات واراضي الحكومة، وتجري ممارسة الترهيب، اضافة الى انعدام الامن في منازل الناس، وهذه جميعها الام يعاني منها الشعب الافغاني". وبدأت حركة طالبان التي تقود تمردا ضد الحكومة المدعومة من الغرب منذ عشر سنوات، موسمها السنوي للقتال بسلسلة من الهجمات التي اجبرت وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا على الاعتراف بان العنف يتزايد. وخاضت طالبان قتالا داميا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي منذ الاطاحة بها من السلطة في غزو قادته الولاياتالمتحدة في العام 2001. وخلال السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في الحرب بشكل مستمر حيث وصل الى رقم قياسي هو 2021 في العام 2011 - قتل معظمهم بيد المتطرفين، طبقا لارقام الاممالمتحدة. كما ان قوات الحلف الاطلسي مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين سنويا في الغارات الجوية التي تشنها والتي تستهدف مسلحين في القرى الافغانية.