قال البنك الدولي يوم الثلاثاء إن على الدول النامية الاستعداد لفترة طويلة من تقلبات الأسواق المالية وضعف النمو مع تزايد التوترات بشأن أزمة ديون منطقة اليورو المتفاقمة. وحذر البنك الدولي في تقرير من أن الوضع في أوروبا قد يزداد سوءا وقال إن على البلدان النامية أن تستعد لأوقات أكثر صعوبة من خلال خفض الدين قصير الأجل وخفض عجز الميزانية والتحول إلى سياسة نقدية أكثر اعتدالا بحيث يتسنى تيسيرها سريعا إذا اقتضى الأمر. وقال هانز تيمر مدير توقعات التنمية في البنك الدولي "أسواق رأس المال العالمية ومعنويات المستثمرين متقلبة في المدى المتوسط مما يجعل رسم السياسة الاقتصادية أمرا صعبا." وأضاف أن صناع السياسة في الدول النامية ينبغي أن "يتحولوا من إطفاء الحرائق إلى تقوية إمكانات النمو الكامنة" من خلال التركيز على الإصلاحات واستثمارات البنية التحتية بدلا من رد الفعل على الأحداث اليومية في الاقتصاد العالمي. وتوقع البنك الدولي في تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية تباطؤ النمو في البلدان النامية إلى 5.3 بالمئة في 2012 من 6.1 بالمئة في العام الماضي. وقال البنك إنه يتوقع تسارع النمو بعد ذلك إلى 5.9 بالمئة في 2013 وستة بالمئة في 2014. وتوقع البنك تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.5 بالمئة هذا العام من 2.7 بالمئة في العام الماضي ثم تسارعه إلى ثلاثة بالمئة في 2013 و3.3 بالمئة في 2014 دون تغير يذكر عن توقعات البنك في يناير كانون الثاني. (إعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)