تفوقت حملة ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية بقوة على حملة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في جمع التبرعات الشهر الماضي. وجمعت حملة رومني والجماعات الجمهورية أكثر من 76.8 مليون دولار في مايو ايار بينما جمعت حملة أوباما وحلفاؤه الديمقراطيون نحو 60 مليون دولار لتوفير الاموال اللازمة للانفاق على السباق الرئاسي حتى اجراء الانتخابات في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وحققت كل من الحملتين أكبر مبلغ شهري تجمعه حتى الآن وهو حصيلة الحملة الرئاسية بالاضافة الى أموال جمعتها لجان وطنية للحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويشعر مستشارو أوباما بالقلق من ان تتضرر حملته لجمع التبرعات بالاموال الهائلة التي تدفعها جماعات محافظة من خارج الحزب الجمهوري وعدت بإنفاق مئات الملايين من الدولارات على اعلانات تهاجم سجل الرئيس الديمقراطي. وحجم التبرعات التي أعلن عنها يوم الخميس لا يشمل الأموال التي تدفعها جماعات من خارج الحزب تعرف باسم لجان العمل السياسي (سوبر باك). وقال سبنسر زويك رئيس الفريق المالي لرومني "يشجعنا الدعم المالي من قطاع كبير من الناخبين. من الواضح أن الناس غير راغبين في الاستثمار في (الأمل والتغيير) مرة أخرى" في تلميح الى الشعار الذي رفعه أوباما في حملته الانتخابية عام 2008. وأضاف "الناخبون يستثمرون لايمانهم بأن هذا سيفيد البلاد." وأعلنت حملة رومني عما جمعته من تبرعات في مايو بعد ساعات من اعلان اوباما وحلفائه الديمقراطيين انهم جمعوا اكثر من 60 مليونا لحملة اعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في قفزة عما جمعوه من تبرعات في ابريل نيسان وكان 43.6 مليون دولار. لكن رومني حقق قفزة اعلى في مايو وهو الشهر الوحيد الكامل الذي قاد فيه حملته كمرشح مفترض للحزب الجمهوري بعد انسحاب منافسيه الرئيسيين. وفي شهر ابريل جمع رومني تبرعات اقتربت من أوباما إذ بلغت 40.1 مليون دولار. وخاض رومني انتخابات أولية ساخنة ضد منافسيه في الحزب الجمهوري الى ان انسحب معظمهم بحلول ابريل. وظل متراجعا عن أوباما في جمع الاموال حتى ابريل الى ان دعمته الالة التنظيمية للحزب الجمهوري. واحتدم التنافس بين أوباما ورومني على جمع التبرعات هذا الاسبوع. وخلال رحلة مدتها يومان لتكساس جمع رومني نحو 15 مليون دولار بينما توجه اوباما الى بيفرلي هيلز وسان فرانسيكو في جولة ليومين أيضا ومن المتوقع ان يجمع حوالي خمسة ملايين دولار إجمالا. وقال أوباما خلال حشد ضم نحو 300 من انصاره في لوس انجليس انه يؤهب نفسه لسباق ساخن ومتقارب نظرا للمناخ الاقتصادي الصعب. وأبدى أوباما قلقه من اعلانات (سوبر باك) التي تهاجم سجله قائلا انها يمكن ان تحدث تأثيرا "مستفيدة من احباط الناس في فترة شديدة الصعوبة في تاريخنا." وتختلف انتخابات هذا العام بقوة عن انتخابات عام 2008 حين جمع أوباما تبرعات وصلت الى رقم قياسي بلغ 748.6 مليون دولار بينما جمع منافسه الجمهوري جون مكين 238 مليون دولار وحصل على 84 مليونا من المال العام. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)