بيروت (رويترز) - وضع سكان غاضبون في شمال لبنان يوم الخميس حواجز من أجولة الرمال لقطع طريق سريع رئيسي يؤدي إلى سوريا بعد أن خطف مسلحون مجهولون مزارعين لبنانيين اثنين في شمال لبنان ونقلوهما إلى سوريا. وقال مصدر أمني لبناني إن أقارب المزارعين أغلقوا طرقا أخرى في المنطقة احتجاجا على خطفهما وحثوا الحكومة اللبنانية على المساعدة في إطلاق سراحهما. ولجأ سوريون الى شمال لبنان بعد أن فروا من الحملة التي تشنها القوات الحكومية على الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وأسفرت الحملة عن سقوط آلاف القتلى على مدى 14 شهرا. ويقول مقيمون إن القوات السورية التي تربطها صلات قوية بالجيش اللبناني وبحرس الحدود تعبر إلى لبنان أحيانا لتطلق النار على اللاجئين ومقاتلي المعارضة وتعتقلهم ثم تنسحب عائدة عبر الحدود غير المرسمة بشكل واضح. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية يوم الأربعاء إن خمسة مسلحين سوريين احتجزوا كلا من محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان من بلدة العبودية في قضاء عكار بينما كانا يجمعان المحصول. وتهدد الأزمة السورية بتقويض الاستقرار في لبنان حيث تشعر بعض الفصائل السياسية المسلحة أن لديها مصلحة في بقاء الأسد في السلطة بينما تؤيد فصائل أخرى الانتفاضة التي بدأت كاحتجاجات سلمية في مارس آذار 2011 ثم أصبحت عنيفة على نحو متزايد.