نشرت صحيفة الإندبندنت تصريحًات الجيش اللبناني حول قيام السلطات السورية بتحرير اثنين من المزارعين اللبنانيين تم اختطافهم يوم الأربعاء من قِبَل مسلحين مجهولين في شمال لبنان وتم أخذهم عبر الحدود السورية. حيث صرح الجيش في بيان له أنه تم تحرير كل من محمد ياسين مرعي ومهدي حمدان أمس مساءاً وتم تسليمهما إلى المخابرات اللبنانية عبر نقطة المصنع الحدودية. ولم يذكر الجيش أية تفاصيل حول هوية المختطِفين وكذلك كيف انتهى بهم المطاف إلى يد السلطات السورية. وخلال الأسبوع الماضي، احتج أهالي المزارعَين على اختطافهما وقاموا بقطع الطرق في مدينة العبودية الحدودية في محافظة عكار، حيث تم احتجاز مرعي وحمدان من قِبَل خمسة مسلحين سوريين بينما كانا يقومان بجمع المحاصيل. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم استخدام شمال لبنان كملاذاً للاجئيين السوريين الفارين من الحملة التي تشنها القوات النظامية على الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد والتي أسفرت عن مصرع الآلاف على مدى 15 شهراً. ويقول بعض السكان أن القوات السورية، التي تربطها علاقات قوية مع الجيش اللبناني وقوات حرس الحدود، تقوم في بعض الأوقات بالتوغل إلى الأراضي اللبنانية، وتقوم بإطلاق النار وإعتقال اللاجئين وعناصر المعارضة قبل أن تتراجع مرة أخرى عبر الحدود المرسومة بشكل سئ. وربما تتسبب أزمة سوريا في زعزعة استقرار لبنان، حيث تشعر بعض الفصائل السياسية المسلحة بأن لديهم مصلحة في بقاء الأسد في السلطة في حين يقوم آخرون بدعم التمرد، الذي بدأ بمظاهرات سلمية في مارس عام 2011 ثم تحول فيما بعد إلى أعمال عنف متزايدة.