دبي (رويترز) - قال نشطاء إن النشط البحريني السجين عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر نقل إلى المحكمة على مقعد متحرك يوم الثلاثاء عندما استؤنفت إعادة محاكمته في قضية شملت 13 رجلا سجنوا بسبب احتجاجات هزت البلاد العام الماضي. وأدانت محكمة عسكرية المتهمين العام الماضي باستخدام العنف في الاحتجاجات التي قادتها الأغلبية الشيعية في محاولة للإطاحة بالنظام الملكي السني. وقضت محكمة الاستئناف العليا في البحرين الشهر الماضي بإعادة محاكمة 21 زعيما للاحتجاجات وقالت إنه يتعين إعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية. وكان سبعة منهم قد أدينوا غيابيا وهم إما في الخارج أو مختبئون وأفرجت محكمة الاستئناف عن أحدهم وهو حر الصميخ. ولم تأمر المحكمة بالإفراج عن المتبقين وعددهم 13 أو إسقاط التهم عنهم رغم مطالب من منظمات دولية لحقوق الإنسان بالإفراج غير المشروط عنهم. وحكم على ثمانية منهم بالسجن المؤبد. وقال محمد المسقطي من جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان لرويترز في مكالمة هاتفية من المنامة "ظهر (الخواجة) في المحكمة على مقعد متحرك اليوم." وقال نشطاء إن القضية تأجلت إلى 29 من مايو ايار وإن اثنين من المتهمين بينهم الخواجة تحدثا خلال جلسة يوم الثلاثاء بشأن المعاملة التي يلقونها في السجن. وقال سيد يوسف المحافظة النشط بمركز البحرين لحقوق الانسان إن جلسة محاكمة الخواجة تأجلت حتى يتمكن السجناء الباقون من الادلاء بشهاداتهم بشأن التعذيب. وبدأت المحاكمة في الثامن من مايو ايار لكنها أرجئت لأن الخواجة ومتهمين آخرين بلغوا درجة من الضعف تحول دون حضورهم. ويعتقد أن المتهمين كانوا بين مئات آخرين ورد ذكرهم في تقرير أعده محققون دوليون في نوفمبر تشرين الثاني كمحتجين تعرضوا للتعذيب أثناء الاحتجاز وكثيرا ما كان ذلك لانتزاع اعترافات. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة وحكومات غربية بحل سريع لقضية الخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنمركية. وأرجأت محكمة أخرى جلسة في قضية ابنة الخواجة زينب التي ألقي القبض عليها قبل شهر لمحاولتها تنظيم احتجاج في العاصمة المنامة خلال سباق فورمولا 1 للسيارات بالبحرين. وقال المحافظة إن قضية زينب أرجئت إلى 27 مايو ايار بعد استدعاء شهود لتقديم بشهادتهم. وأضاف أن جلسة ثالثة للنشط المعارض البارز نبيل رجب مؤسس مركز البحرين لحقوق الانسان بتهمة تنظيم احتجاجات غير قانونية تأجلت أيضا إلى 28 من مايو ايار.