بدأ الناخبون في مقاطعة رينانيا فيستفاليا غرب المانيا، التصويت صباح الاحد في انتخابات تشكل اختبارا لتحالف المحافظين والليبراليين بقيادة المستشارة انغيلا ميركل فيها. وتشكل هذه الانتخابات الاقتراع الاخير هذه السنة قبل الانتخابات التشريعية المقررة بعد 16 شهرا. ودعي حوالى 13 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات التي تجرى في المقاطعة التي تضم اكبر عدد من السكان في المانيا وتعد القلب الصناعي للبلاد بمدنها المهمة مثل دوسلدورف وكولونيا. وعمليا سيواصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي حكم المقاطعة بالتحالف مع حزب واحد او اكثر، لكن النتائج التي يحققعا تحالف ميركل سيشكل محور الاهتمام. وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة (6,00 ت غ). ويفترض ان يبدأ اعلان نتائج استطلاعات الرأي الاولى فور اغلاق مراكز التصويت عند الساعة 18,00 (16,00 ت غ). وستشكل هذه الانتخابات اختبارا لسياسة التقشف التي تتبعها حكومة المستشارة المحافظة، مع انها تلقى بشكل عام دعم الالمان. وكتبت صحيفة بيلد الاوسع انتشارا في البلاد انه "في اللحظة التي تغلق فيها مراكز الاقتراع (...) تبدأ الحملة للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 2013"، في ايلول/سبتمبر. وفي ثالث مقاطعة تشهد انتخابات خلال ثمانية اسابيع، تشير استطلاعات الرأي الى ان حزب ميركل، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، لن يحصل على اكثر من 30 او 31 بالمئة من الاصوات مقابل 38 بالمئة للحزب الاشتراكي الديموقراطي في المقاطعة التي تعتبر من معاقله. وكان التحالف الاتحادي لليبراليين والمحافظين الذي يحاول فرض سياسته الاقتصادية التقشفية على اوروبا، مني الاحد الماضي بهزيمة في مقاطعة شليسفيغ هولشتاين (شمال) بعد سنة انتخابية سوداء في 2011 اتسمت بتراجع كبير للحزب الليبرالي.