اعلن زعيم قبلي لوكالة فرانس برس ان اليمني فهد القصع المسؤول في القاعدة والملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" عام 2000، قتل في غارة جوية اميركية مساء الاحد في محافظة شبوة الجنوبية. وقال عبد المجيد بن فريد العولقي ان "فهد القصع الذي تلاحقه الولاياتالمتحدة على خلفية تفجير +يو اس اس كول+ قتل هذا المساء في غارة اميركية على بلدة رفض" شرق عتق كبرى مدن محافظة شبوة في شرق اليمن. واوضح المصدر، وهو من ابناء عم القتيل، ان صاروخين استهدفا فهد القصع قرب منزله في منطقة رفض، مشيرا الى ان اثنين من حراس القصع من عناصر تنظيم القاعدة قتلا معه ايضا في الغارة. واكد تنظيم القاعدة في رسالة نصية قصيرة ارسلها الى عدد من الصحافيين مقتل القصع. وجاء في الرسالة التي يتعذر التحقق من صحتها "استشهاد فهد القصع اليوم العصر في وادي رفض في غارة اميركية". بدورها اكدت السفارة اليمنية في واشنطن في بيان تلقته وكالة فرانس برس نبأ مقتل القصع. وجاء في البيان ان "قياديا في التنظيم الارهابي، تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، قتل"، مضيفة انه كان "احد اكثر الارهابيين المطلوبين في اليمن". وينتمي القصع الى قبيلة العوالقة، التي ينتمي اليها ايضا الامام اليمني الاميركي المتشدد انور العولقي الذي قتل في ايلول/سبتمبر 2011 في غارة اميركية. وتعتبر هذه القبيلة بالغة النفوذ في محافظة شبوة. وقبل تصفيته اتهمت واشنطن العولقي بانه حض النيجيري عمر فاروق عبد المطلب على تنفيذ محاولته تفجير طائرة ركاب اميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 وهي محاولة باءت بالفشل. ويعتبر القصع من اخطر المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة الاميركية كول في خليج عدن في العام 2000 وهو هجوم تبناه في حينه تنظيم القاعدة واسفر عن مصرع 17 جنديا اميركيا. وفي نيسان/ابريل ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) طلبت من ادارة باراك اوباما السماح لها بشن مزيد من الغارات في اليمن بواسطة طائرات بدون طيار رغم ان مثل هذه الغارات يوقع احيانا ضحايا مدنيين. واعترفت واشنطن العام الماضي بانها تستخدم طائرات بدون طيار لضرب اهداف في اليمن. وبحسب الصحيفة الاميركية فان هذه الطائرات تقلع من قاعدة سرية في شبه الجزيرة العربية. ونجا القصع من خمس محاولات اغتيال كان آخرها في آب/اغسطس 2011 حين اخطأته غارة جوية استهدفت محافظة ابين المجاورة والتي يسيطر على العديد من انحائها مسلحو تنظيم القاعدة، بحسب ما اكدت في حينه مصادر قبلية.