بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية ان المعارض الصيني تشن قوانغ تشنغ غادر سفارة الولاياتالمتحدة في بكين يوم الاربعاء "من تلقاء نفسه" بعد ستة أيام وقال مسؤول امريكي رفيع انه يعتزم البقاء في الصين. وانتقدت وزارة الخارجية الصينية الولاياتالمتحدة لتدخلها في شؤونها الداخلية فيما يتعلق بقضية تشن. لكن المسؤول الامريكي قال ان الجانبين عملا "في عملية مكثفة لكنها تنطوي على تعاون" في القضية وان تشن المحامي الكفيف لا يرغب في مغادرة وطنه. وفي اتفاق لم يسبق له مثيل فيما يبدو بشأن معارض صيني سيجري نقله الى "بيئة امنة" حيث يمكنه الذهاب الى الجامعة. وقال المسؤول ان تشن لم يطلب اللجوء أو المرور الامن الى الولاياتالمتحدة بعد أيام من تمكنه في 21 ابريل نيسان من الفرار اذ كان قيد الاقامة الجبرية. وذكر مسؤول أمريكي "هذه قضية استثنائية تتضمن ملابسات غير عادية ولا نتوقع أن تتكرر." وجاء حل القضية فيما يبدو عشية محادثات أمريكية صينية رفيعة المستوى وفي ظل حرص حكومتي الدولتين تجاه أثر هذه القضية على السياسة المحلية اذ ان الانتخابات الرئاسية الامريكية تجرى في نوفمبر تشرين الثاني كما ستنتقل قيادة الحزب الشيوعي الصيني في وقت لاحق من هذا العام. وكان اول رد فعل لوزارة الخارجية الصينية غاضبا. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان "لابد ان نشير الى أن السفارة الامريكية اخذت المواطن الصيني تشن قوانغ تشنغ في سفارتها بطريقة غير معتادة وتبدي الصين استياءها الشديد من هذا الامر." وأضاف "كان أسلوب الولاياتالمتحدة هو التدخل في الشؤون الصينية الداخلية وهو غير مقبول على الاطلاق بالنسبة للصين. تطالب الصين بأن تعتذر الولاياتالمتحدة عن هذا الامر وأن تجري تحقيقا شاملا في الواقعة وأن تعاقب المسؤولين وتعطي تأكيدات بأن مثل هذه الحوادث لن تتكرر." وقالت صحيفة واشنطن بوست ان تشن غادر السفارة داخل سيارة بصحبة السفير الامريكي جاري لوك الذي نقله الى مستشفى. وتحدث مراسل من الصحيفة لفترة قصيرة مع تشن عبر الهاتف وقال انه بخير.