أنقرة (رويترز) - قالت وسائل اعلام تركية يوم الاربعاء ان سفينة من برمودا يشتبه في أنها تحمل أسلحة وذخيرة ويعتقد أنها متجهة الى سوريا رست في ميناء الاسكندرونة التركي على البحر المتوسط بعد تلقي تحذير من الاممالمتحدة لتغيير مسارها. وقالت وزارة الخارجية التركية ان سفينة رست في الاسكندرونة يوم الاربعاء لكنها لم يمكنها ان تؤكد ما اذا كانت هناك أسلحة على متنها. ونشرت التقرير وكالة أنباء الاناضول الرسمية التركية على موقعها الالكتروني ووسائل اعلامية تركية أخرى. وكانت وكالة دوجان التركية للانباء ان السفينة واسمها أتلانتيك كروزر رست في الساعة 11.15 صباحا بالتوقيت المحلي وكانت تبحر رافعة علم برمودا. وأجرت ألمانيا تحقيقا هذا الاسبوع في تقارير أفادت بأن سفينة تحمل الاسم نفسه مملوكة لشركة ألمانية للاشتباه في أنها تحمل أسلحة ايرانية لسوريا في انتهاك لحظر الاسلحة. ولم يتضح ما اذا كانت التقارير المنشورة يوم الاربعاء تشير الى السفينة نفسها. وأمرت شركة دبليو بوكشتيجل الالمانية للشحن البحري سفينتها أتلانتيك كروزر يوم الاثنين باعادة تشغيل جهاز للاشارات اللاسلكية يساعد في تتبعها بعد أن أوقفت السفينة تشغيله لخوف طاقمها من التعرض لهجوم. وقالت الشركة انه ليس لديها أي معلومات عن وجود أسلحة على متن السفينة التي كانت سوريا وجهتها الاصلية. ونفت شركة وايت ويل شيبينج الاوكرانية التي استأجرت السفينة أتلانتيك كروزر وجود أسلحة على متن السفينة وقالت انها تحمل شحنة من البضائع المدنية. ويخالف ارسال أسلحة الى سوريا حظرا للسلاح فرضه الاتحاد الاوروبي. وذكرت مجلة دير شبيجل الاخبارية الالمانية أنه تم تحميل السفينة في جيبوتي وأنها حولت اتجاهها الى الاسكندرونة في تركيا يوم الجمعة عندما أصبحت عرضة لاكتشاف أمر شحنتها. وأضافت أن السفينة توقفت على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي ميناء طرطوس السوري الذي كان وجهتها الاصلية. وقالت شركة دبليو بوكشتيجل ان سلعا شحنت على السفينة في مومباي بالهند لنقلها الى سوريا وتركيا والجبل الاسود. وأضافت أن جزءا من الشحنة أفرغ في جيبوتي ولم تنقل أي سلع الى السفينة هناك. وفحص أفراد الطاقم الجزء العلوي من الشحنة الذي تسنى لهم فتحه فلم يجدوا سوى كابلات على بكرات وأنابيب. وقالت الحكومة الالمانية انه ما زالت هناك أسئلة بلا اجابة بشأن شحنة السفينة. ومن بين العقوبات الغربية المفروضة على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد حظر للسلاح وحظر لاستيراد النفط السوري في دول الاتحاد الاوروبي.