جنيف (رويترز) - قال المجلس الوطني السوري يوم الاربعاء قبل ساعات من موعد سريان هدنة انه اذا تقاعست سوريا عن احترام وقف اطلاق النار فانه يجب على العالم ان يتحد ضد الرئيس بشار الاسد وان يستخدم حظر الاسلحة وعقوبات اخرى لاجباره على انهاء العنف. وقال المجلس وهو جماعة المعارضة الرئيسية انه يشك في ان الاسد سيحترم مهلة وقف اطلاق النار الذي يبدأ سريانه الساعة 0300 بتوقيت جرينتش يوم الخميس ودعا الاممالمتحدة الى فرض عزلة عليه وهو اجراء يحتاج تأييد روسيا والصين العازفتين عن عمل ذلك. وقالت بسمة القضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري لرويترز "الفرص لان يلتزم النظام بوقف اطلاق النار أو ينفذه ضعيفة كما نعلم جميعا. لا توجد علامة في الوقت الراهن على الارض." وأضافت القضماني انه حتى قبل أقل من 24 ساعة من المهلة التي اتفق عليها الاسد مع كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كان الاسد مازال ينشر القوات والدبابات وطائرات ميج-23 المقاتلة السورية لمهاجمة المدنيين. واستطردت قائلة "النظام مازال يستخدم كل ترسانة اسلحته ضد الشعب." وقال عنان الذي كان يتحدث في ايران اليوم الاربعاء ان الحكومة السورية أكدت له أنها ستحترم الهدنة. ورغم التزام بسحب القوات من مناطق المدن يوم الثلاثاء قصفت القوات السورية إحياء المعارضة في مدينة حمص بقذائف المورتر يوم الاربعاء. وقالت القضماني "انه لا يكسب وقتا وانما يجعل نفسه يبدو أسوأ وأسوأ أمام المجتمع الدولي." وأضافت ان المعارضة بما فيها الجيش السوري الحر تعهدت باحترام وقف اطلاق النار المقرر ان يبدأ سريانه في السادسة من صباح الخميس بتوقيت سوريا. وتابعت "اذا أوقف النظام اليوم أعمال القتل فاننا سنلجأ الى الوسائل السلمية." ويتوقع ان يعود عنان الى جنيف وان يقدم افادة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الخميس بشأن الالتزام بوقف اطلاق النار في اطار خطته للسلام المكونة من ست نقاط لانهاء 13 شهرا من اراقة الدماء. وقالت القضماني "نود ان نرى قرارا بالاجماع من أعضاء مجلس الامن يبعث بانذار الى النظام بمهلة ليست بعيدة تقول انه في يوم كذا اجراءات التنفيذ ستطبق." ودعوة المجلس الوطني السوري لاجراء صارم من جانب الاممالمتحدة سيحتاج الى تأييد روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) واللتين أحبطتا محاولات سابقة لتوجيه دعوات الى الاسد للتنحي متذرعتين بالقلق من تدخل اجنبي على غرار ليبيا. وأضافت القضماني "سعينا الى طمأنة الدولتين من ان هدفنا ليس ان نرى حلا يفرض بالقوة. نعلم ان ذلك ضار للغاية بالبلد كله ومستقبل المجتمع بل واستقلال سوريا في المدى البعيد." وقالت "أعتقد أننا قد ننقذ أنفسنا وننقذ الشعب السوري من تدخل (عسكري) فعلي" ووصفت غياب الاجماع في مجلس الامن بأنه "قاتل". وتابعت "الاجماع هو الرسالة التي يحتاج النظام لان يسمعها من أجل التغيير. سيكون هناك أمل قوي بأن النظام سيلتزم اذا رأى انه لم تعد هناك حماية من أي قوى كبرى في مجلس الامن." واستطردت قائلة "رهاني أو اعتقادي هو انه في اللحظة التي يسمع فيها النظام مجلس امن يسوده الاجماع يتحدث بصوت واحد ويقول .. (بلغ الامر منتهاه ويجب ان يتوقف) أعتقد انه لن تكون هناك أي حاجة لاي شكل من اشكال التدخل العسكري." (اعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير نبيل عدلي)