دبي (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان نائبا إيرانيا كبيرا بالبرلمان الايراني نبه القوى الغربية الى انها ستضطر عما قريب للقبول بحقيقة التقدم النووي الذي تحرزه طهران وذلك قبل أيام من استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وكان علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان يتحدث في احتفال بمدينة مشهد احياء لذكرى من تصفهم ايران بشهدائها النووين وهم أربعة علماء على الاقل لهم صلة ببرنامج ايران النووي اغتيلوا منذ 2010 وخامس اصيب في هجوم بقنبلة. وتشتبه القوى الغربية في ان طهران تطور سرا برنامجا للاسلحة النووية وهو اتهام نفته ايران مرارا. ومن المنتظر ان يشارك الجانبان في مفاوضات هذا الاسبوع في محاولة لتبديد المخاوف الدولية رغم انه لم يجر الاتفاق على مكان الاجتماع بعد. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن بروجردي قوله ان مجموعة خمسة زائد واحد بحاجة الى ان تغير سياستها لان "مواجهة الجمهورية الاسلامية لن يكون في مصلحتها. "ايران الجديرة بالاحترام ستواصل النقاش بشأن الطاقة النووية السلمية وهذه اللحظة ليست ببعيدة عندما يرى العالم ان الدول المتغطرسة بقيادة امريكا واوروبا ستقبل بحقيقة التقدم النووي وبعضوية ايران في النادي النووي." واضاف انه رغم مناخ التهديدات والعقوبات فقد أحرزت ايران تقدما كبيرا في قدرتها النووية واتقنت جميع مراحل التخصيب من استخراج خام اليورانيوم في المناجم الايرانية الى انتاج الكعكة الصفراء (مسحوق اليورانيوم المركز) وبناء اجهزة الطرد المركزي وضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم فيها. وكانت ايران أعلنت في فبراير شباط انها حملت قضبان وقود مصنوعة داخليا في مفاعل طهران للابحاث الذي ينتج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والزراعية. وتوضح ايران مرارا ان عضويتها في معاهدة منع الانتشار النووي تعطي لها الحق في المشاركة في الانشطة النووية السلمية. واكد بروجردي على ان برنامج ايران النووي للاغراض السلمية فقط لكن اذا لم تف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزاماتها "فلا شك حينئذ في ان علماءنا الشبان المتحمسين سيبنون مفاعلا داخل البلاد." وحذر بروجردي متحدثا في وجود أسر العلماء الذين قتلوا من ان اغتيال العلماء النوويين الايرانيين لا فائدة منه. واضاف "التقدم الذي احرزته ايران اجبر النظام الصهيوني (اسرائيل) والعرب وامريكا على التحول الى القضاء على علمائنا النوويين. لكن عليهم ان يفهموا ان مثل هذه الافعال الشريرة لن تقود الى شيء لان الالاف من طلاب واساتذة الجامعات في ايران سيواصلون (السير على) طريق العلوم النووية." وذكر تقرير صدر حديثا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران رفعت الى ثلاثة أمثال حجم انتاجها من اليورانيوم المخصب لمستوى مرتفع والذي سبب المزيد من القلق من وجود هدف عسكري لأنشطتها. وفي حين لا يزال بعض المحللين متشككين في المزاعم الايرانية يقول خبراء ان اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20 في المئة يمثل أغلب الجهود الفنية الضرورية لبلوغ عتبة التسعين بالمئة اللازمة لصنع الاسلحة النووية. وتقول الجمهورية الاسلامية ان اليورانيوم المخصب بدرجة اعلى سيعوض المخزونات المتناقصة من الوقود الخاص لمفاعل طهران الذي ينتج النظائر الطبية التي تشتد الحاجة اليها لالاف من مرضى السرطان في انحاء البلاد. وفرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقوبات جديدة على القطاع المالي وقطاع الطاقة لاجبار طهران على التخلي عن انشطتها النووية. وتهدد اسرائيل ايران بضربات استباقية لمنعها من الحصول على قنبلة لكن الرئيس الامريكي باراك اوباما يؤكد على اهمية المحاولة لايجاد حل دبلوماسي. ومن المقرر ان تعقد الجولة المقبلة بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تتألف من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا يوم الجمعة المقبل لكن الجانبين غير قادرين فيما يبدو على الاتفاق على مكان الاجتماع. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)