المالك :الشركات الإقليمية تزيد استثماراتها في البنية التحتية لمراكز البيانات

دبي - قال عمار المالك، مدير العمليات في منطقة دبي للتعهيد ان السوق تشهد حالياً تنامياً مستمراً في الاستثمارات الموجهة نحو مراكز البيانات وذلك استجابة لسعي الشركات الإقليمية إلى تعزيز قدرتها على إدارة عمليات مراكز بياناتها بأسلوب متكامل وعالي الكفاءة ضمن موقع وحيد وآمن .
وقال المالك: يدرك العملاء في مختلف القطاعات القيمة العالية التي يحققها الاستثمار في التقنيات والبنية التحتية ولكن تطلع العديد منهم نحو الحلول الجديدة يصاحبه حرص واضح على ضمان أمن بياناتهم الخاصة عبر الإبقاء على هذه البيانات داخل حدود المؤسسة.
وأضاف : لقد لاحظنا ذلك مع توجه الشركات نحو الاستثمار في توسيع القدرات الحالية لمراكز بياناتهم تزامناً مع تطوير بنىً تحتية جديدة. وفي حين أظهرت شركات عديدة من قطاعات مختلفة ضمن مدينة دبي للتعهيد حاجتها إلى حلول مبتكرة لدعم أمن وسلامة بياناتها، فإننا مستمرون في الاستثمار بهذا المجال بهدف تلبية كافة احتياجات عملائنا على اختلافها.
وتوقعت دراسات صدرت مؤخراً عن مؤسسة ديناميكيات مراكز البيانات أن تشهد منطقة الشرق الأوسط في عام 2012 زيادة في حجم الاستثمار في مراكز البيانات بنسبة 46% ليصل إلى 2.12 مليار دولار (7.78 مليار).
وكان المؤسسة قد أجرت في عام 2011 دراسة شملت أكثر من 5400 من مسؤولي مركز البيانات في مختلف أنحاء العالم. وأظهرت الدراسة أن حجم الإنفاق الإجمالي على البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك رفع مستوى الخوادم، ستشهد زيادة بنسبة 18.6% خلال العام المقبل ليصل 630 مليون دولار أمريكي.
ومن المتوقع أيضاً أن تزداد مراكز البيانات في المنطقة بنسبة 6% إلى 6400 مركز في عام 2012.
وتأتي تعليقات المالك في وقت تستعد فيه منطقة دبي للتعهيد للمشاركة في منتدى "أكاديمية مراكز البيانات 2012" الذي يقام بتاريخ 19 مارس في ميناء السلام بدبي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة شبكات التخزين بأوروبا (SNIA).
وسيتخلل الحدث يومياً مخصصاً للعروض التوضيحية التعليمية التي ستتناول مواضيع هامة مثل النسخ الاحتياطي، وأرشفة البيانات واسترجاعها، من خلال المحاكاة الافتراضية للخوادم وسطح المكتب والتخزين. وستركز أيضاً على الشبكات المتكاملة لمراكز البيانات، بالإضافة إلى خدمات الحوسبة السحابية للقطاعين العام والخاص.
ويتسم برنامج المنتدى بأهمية خاصة بالنسبة للقطاع، إذ يتضمن العديد من الجلسات التي تركز على الأعمال والنواحي الفنية بحيث تسلط الضوء على التقنيات الجديدة والتحديات والفرص المتاحة.
وتوفر منطقة دبي للتعهيد بنية تحتية شاملة ومتخصصة للشركات التي تتطلع إلى إطلاق عملياتها في المنطقة، فضلاً عن مزايا التحكم بالتكاليف والحصول على الكفاءات عبر الاستفادة من المواهب والتكنولوجيا والخبرات التي تزخر بها دولة الإمارات.
يذكر أن منطقة دبي للتعهيد تستضيف حالياً عدداً من الشركات المتخصصة في قطاعات متنوعة مثل الأعمال المصرفية والتمويل، والمحاسبة، وتكنولوجيا المعلومات، وتجهيز جداول الرواتب، والهندسة، والأبحاث والتطوير، إضافة إلى التصميم. ومن أبرز الاسماء التي تضمها المنطقة طيران الإمارات، وآكسا للتأمين، ودو، وبنك المشرق، والبنك العربي، وفيرست داتا، وكوبولا، ولارسن أند توربو إنفوتك المحدودة، والفطيم ويليس، ومجموعة جميرا.