قال مسؤول في أحد أكبر مساجد فرنسا إن السلطات الجزائرية رفضت دفن جثة محمد مراح الفرنسي من أصل جزائري على أراضيها. وكان مراح قد اعترف ، قبل قتله برصاص الشرطة الفرنسية ، بتنفيذه هجمات في مدينة تولوز الفرنسية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص. وأضاف عبد الله زكري ، المسؤول في الجامع الكبير بفرنسا ، أن جثة مراح ستدفن في مدينة تولوز الفرنسية ، مشيراً إلى أن عمدة قرية بيزاز الجزائرية ، التي طلب والد مراح دفن ابنه فيها ، رفض ذلك لدواعي أمنية. وقال زكري: جاء رد عمدة بيزاز سلبياً ، ينبغي دفن جثة مراح خلال 24 ساعة ، وربما يتم ذلك في منطقة تولوز لكن الأمر سيظل سرياً جداً . وكان والد الشاب الفرنسي الجنسية قد أكد دفن ابنه في الجزائر التي يحمل جنسيتها أيضاً. وقتل محمد مراح في هجوم للشرطة على شقته في تولوز في 22 مارس/آذار بعد محاصرتها لمدة 32 ساعة. وقد قتل مراح 3 جنود في هجمتين منفصلتين قبل أن يطلق النار ويقتل 3 اطفال ومدرس في مدرسة يهودية. ويقال إن مراح المولود في فرنسا من اصول جزائرية قد قال للشرطة إنه اراد الانتقام للاطفال الفلسطينيين ومهاجمة الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية. وقال اخوه غير الشقيق في الجزائر رشيد مراح إن محمد قد ضلل من قبل المخابرات الفرنسية وليست له اي صلات بتنظيم القاعدة. وكانت تقارير اعلامية فرنسية قد أفادت بأن محمد بن علال مراح والد منفذ هجمات تولوز كلف محامية جزائرية برفع دعوى قضائية امام المحاكم الفرنسية ضد القوات الخاصة الفرنسية متهما اياها بارتكابها تجاوزات اثناء محاولة القاء القبض على ابنه. وأثار إعلان مراح لمقاضاة الحكومة الفرنسية انتقادات من كثير من السياسيين الفرنسيين. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه لو كنت والدا لمثل هذا الوحش، فاسأغلق فمي من العار .