اعرب ارفع مسؤول عن الدبلوماسية الاميركية في الشرق الاوسط عن مخاوفه الاربعاء حيال "النفوذ المتعاظم لايران" والقاعدة في اليمن. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان للصحافيين في صنعاء "نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الايراني المتعاظم في بعض انحاء اليمن". واضاف "نعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الايرانية لدى حدوثها". وكان قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جيمس ماتيس اتهم خلال جلسة استماع في الكونغرس مطلع اذار/مارس الحالي ايران بتقديم مساعدات مادية وخوصا اسلحة الى المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على جزء من شمال اليمن. الى ذلك، قال فيلتمان ان القاعدة "تحاول اغتنام الفوضى السياسية" في المنطقة من اجل تعزيز نفوذها، لكنه اضاف انها لا تحظى ب"تاييد واسع بين السكان" في الدول العربية. وقد التقى المسؤول الاميركي امس الثلاثاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي اعتبر المساعدة الاميركية لبلاده "مهمة". كما التقى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال تمهيدا لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة. وقال فيلتمان "من المهم جدا بدء الحوار الوطني في وقت قريب (...) فهو الخطوة الاكثر اهمية في المرحلة الانتقالية". ولم يتم حتى الان تحديد موعد للحوار الوطني الذي سيناقش صياغة دستور جديد واجراء انتخابات عامة بحلول عامين. واوضح في هذا الصدد "كلما تحقق تقدم في هذا الشان، كلما تضاءلت فرص ايران والقاعدة للتدخل في اليمن". ومن المتوقع ان تشارك جميع المكونات السياسية في الحوار من المتمردين في الشمال الى الحراك الجنوبي. الى ذلك، عبر فيلتمان عن "الارتياح ازاء بدء المحادثات حول مسالة اعادة تنظيم الجيش"، لكنه اوضح ان "العملية ستستغرق وقتا". وانقسم الجيش الى فريقين منذ الاحتجاجات الشعبية التي ادت الى تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة لكن اقاربه ما يزالون يسيطرون على المناصب الامنية المهمة. وما يزال صالح زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام ويتهمه خصومه بانه يسعى الى عرقلة المرحلة الانتقالية.