كابول (رويترز) - اذا أردت معرفة سبب قبول حركة طالبان الافغانية اجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة رغم انها تخوض قتالا ضاريا ضد أقوى جيش في العالم.. او ماذا سيحدث لمدارس الفتيات اذا عادت الحركة الي السلطة.. فما عليك الا ان تدخل الي شبكة الانترنت وتطرح سؤالك. واقامت حركة طالبان منتدى في موقعها على الانترنت اطلقت عليه "اسئلتكم واجابات ذبيح الله مجاهد" حيث يستطيع القراء ترك اسئلتهم ليجيب عليها المتحدث باسم الحركة. وأحد أكثر الموضوعات تداولا في هذه اللحظة هو سر حوار طالبان مع الولاياتالمتحدة عدوة الحركة اللدود التي تعهدت طالبان بطرد قواتها من افغانستان. وقال السائل أحمد احسان ان مؤيدي طالبان وثقوا بقيادتها طويلا لكن اقتراحا لفتح مكتب في قطر لاجراء محادثات مع القوات الاجنبية يثير القلق. وكتب احسان بلغة البشتو "كنا دائما نثق في قادتنا وزعمائنا. الان يساورنا القلق." ودافع مجاهد عن القرار قائلا ان الامارة الاسلامية في افغانستان -وهو الاسم الذي تستخدمه طالبان في تحركاتها- يقودها الملا عمر وهو "شخص اثبت نفسه أمام العالم" وهذا يكفي. واضاف ان طالبان لا تزال ملتزمة باهدافها. وكتب "اترك الباقي لله وصلي له." وسألت مديحة خالد من المانيا عما سيحدث لمدارس الفتيات اذا عادت طالبان للحكم. وعندما كانت في الحكم حظرت طالبان على الفتيات الذهاب للمدارس. لكن مجاهد القى باللوم على عنصر التمويل في عدم القدرة على التأكد من ان مدارس الفتيات تدار وفقا للتعاليم الاسلامية. وقال "نريد ان تتعلم امهاتنا واخواتنا وفق الاطار الاسلامي." واستخدمت حركة طالبان الانترنت بشكل واسع لنشر رسائلها. وقال مجاهد لسائلة أخرى ان الجماعة تراقب شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وموقع (يوتيوب) لتسجيلات الفيديو عن كثب وتبحث في وسائل الاعلام عن التقارير التي تتناولها. واضاف قائلا "نحاول ان نطالع كل شيء ينشر ثم نعلن موقفنا."