اديس ابابا (رويترز) - اتهم الرئيس الاريتري اسياس افورقي الولاياتالمتحدة بالتخطيط لغارات شنتها القوات الاثيوبية عبر حدود بلاده قائلا ان الحليفتين ترميان الى صرف الانظار بعيدا عن انهاء نزاع حدودي محتدم بمنطقة القرن الافريقي. وقالت اديس ابابا الحليفة الرئيسية لواشنطن بالمنطقة انها هاجمت قواعد عسكرية يستخدمها متمردون داخل اريتريا في وقت سابق من الشهر الحالي. جاء التوغل بعد غارة شنتها جماعة متمردة مقرها اريتريا على منطقة عفار النائية باثيوبيا في يناير كانون الثاني قتل خلالها خمسة سياح أجانب وخطف اثنان. وكانت هجمات الاسبوع الماضي على الاراضي الاريترية هي أول هجمات تعترف اثيوبيا بشنها منذ انتهاء الحرب التي دارت بين البلدين من عام 1998 الى عام 2000 وأسفرت عن سقوط 70 ألف قتيل وخلفت نزاعا حدوديا بلا حل. وتقول اريتريا انه كانت هناك هجمات أخرى. وقال افورقي للتلفزيون الاريتري الرسمي في مقابلة "رأينا عدة هجمات وليس هجوما واحدا. نفضل الا نتحدث عنها ولا نعتزم التورط في استفزازات." وأضاف "التوغلات العسكرية خططت لها واشنطن بهدف تحويل الانتباه عن تطبيق قرار لجنة الحدود." ونفت السفارة الامريكية في العاصمة الاريترية اسمرة ضلوعها في الهجمات. وقالت السفارة في بيان "الولاياتالمتحدة غير ضالعة في هجوم 15 مارس الذي شنته القوات الاثيوبية داخل اريتريا على النقيض من التقارير التي تناقلتها وسائل الاعلام داخل اريتريا وخارجها." وأضافت "ترفض الولاياتالمتحدة جملة وتفصيلا اي مزاعم بالتخطيط او المشاركة في الهجوم او دعمه." ولم يتسن الاتصال بمسؤولين اثيوبيين للتعقيب. وكانت لجنة الحدود ومقرها لاهاي قضت بضم قرية بادمي الى اريتريا عام 2002 لكن اثيوبيا لم تلتزم بالحكم بعد وأصرت على اجراء مزيد من المفاوضات بشأن تنفيذه. وكانت الاممالمتحدة قد دعت الى ضبط النفس بين الجارتين قائلة ان التوتر بينهما يهدد بتقويض جهود تعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة. وفي المقابلة التي أجريت يوم الاحد قال افورقي ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) "أذكت" التوغل الاثيوبي لتحويل اهتمام العالم بعيدا عن الذكرى السنوية العاشرة للحكم بشأن الحدود وتنفيذه. كما اتهم واشنطن بأنها العقل المدبر للعقوبات التي فرضها مجلس الامن التابع للامم المتحدة على اريتريا عامي 2009 و2011 بزعم أنها وفرت التمويل والسلاح لاسلاميين متشددين في الصومال وهي اتهامات تنفيها اريتريا.