تصدر رئيس لجهاز المخابرات السوفيتي السابق (كيه.جي.بي) النتائج في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة لمنطقة أوسيتيا الجنوبية الساعية للانفصال عن جورجيا ويواجه الآن جولة إعادة مع محقق في مجال حقوق الانسان بعد خروج مرشح مفضل لروسيا من السباق. وقال مسؤولو الانتخابات ان ليونيد تيبيلوف الذي ما زال يعتبر على نطاق واسع أنه موال لموسكو بعد أن عمل في جهاز الامن السوفيتي حصل على أكثر من 42 في المئة من الاصوات يوم الاحد. وسيكون منافسه في جولة الإعادة المقررة في الثامن من ابريل نيسان هو المحقق ديفيد ساناكوييف (35 عاما) الذي حصل على نحو 25 في المئة من الاصوات. وخرج المرشح المفضل للكرملين ديمتري ميدوييف من السباق بعد حصوله على 24 في المئة من الاصوات لكن من غير المرجح أن تؤدي نتيجة الانتخابات الى تغيير اعتماد أوسيتيا الجنوبية الشديد على موسكو التي خاضت حربا مدتها خمسة أيام مع جورجيا عام 2008 . وتستغل روسيا نفوذها في أوسيتيا الجنوبية ومنطقة أبخازيا -وهي منطقة أخرى ساعية للانفصال- للحد من تطلعات جورجيا المدعومة من الولاياتالمتحدة في الانضمام الى حلف شمال الاطلسي. وينظر لانضمام جورجيا للحلف على أنه مشكلة في وقت ما زالت تعتبر فيه هاتان المنطقتان من الاراضي المتنازع عليها بالنسبة للامم المتحدة وللجزء الاكبر من المجتمع الدولي. وقال تيبيلوف (59 عاما) للصحفيين في تسخينفالي عاصمة الاقليم "تظهر أرقام اليوم أن ترشحي يأخذ مسارا طبيعيا. فلنأمل أن تؤكد الجولة الثانية هذه المسألة." ونفى أنه مدعوم من موسكو لكنه قال انه سيتشاور مع روسيا قبل تشكيل حكومة في حالة توليه الرئاسة. وسيكون الفائز أول رئيس لاوسيتيا الجنوبية منذ اعتراف موسكو بهذه المنطقة الصغيرة كدولة مستقلة بعد حرب 2008 . وتقول جورجيا ان هذه الانتخابات غير مشروعة. ولا يعترف بأوسيتيا الجنوبية التي تدير شؤونها بدعم من موسكو منذ أوائل التسعينات سوى عدد محدود من الدول. (اعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)