قال مسؤولو انتخابات يوم الاثنين ان ضابطا سابقا بالمخابرات السوفيتية (كيه.جي.بي) فاز في انتخابات الرئاسة باقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي بجورجيا. وقال بيلا بيلييفا رئيس اللجنة الانتخابية ان ليونيد تيبيلوف (60 عاما) حصل على 54 في المئة من الاصوات في جولة الاعادة التي أجريت يوم الاحد بينه وبين ديفيد ساناكوييف داعية حقوق الانسان في الاقليم. واعترفت موسكو التي تحاول استعادة سيطرتها على المنطقة بالاقليم الصغير الانفصالي الذي يبلغ عدد سكانه نحو 30 الفا كدولة مستقلة بعد حرب قصيرة نشبت عام 2008 بين روسيا وجورجيا لكن اوسيتيا الجنوبية مازالت تعتمد بشدة على المساعدات المالية والحماية العسكرية من موسكو وسط مشاعر استياء متنامية بشأن كيفية إنفاق الأموال. وقال تيبيلوف للصحفيين في مركز اقتراع في تسخينفالي عاصمة الاقليم "سنطور علاقاتنا مع روسيا في كل المجالات. اننا نهدف الى تحويل حلم قديم باعادة توحيد اوسيتيا الجنوبية والشمالية الى حقيقة." واوسيتيا الشمالية جزء من روسيا ودعوة تيبيلوف تعني في واقع الامر توحيد الاقليم مع روسيا وهي خطوة يقول محللون ان من غير المرجح ان تقدم عليها موسكو الان حتى تتجنب استعداء الغرب الذي يتهم روسيا بالسعي الى اعادة ترسيم الحدود باعترافها باوسيتيا الجنوبية كدولة مستقلة. وأنفقت روسيا نحو مليار دولار لدعم الاقليم الفقير منذ حرب الايام الخمسة التي جرت معظمها على أراضيه عام 2008 . ويشكو كثير من سكان الاقليم من انهم لا يرون تأثيرا يذكر للاموال التي ترسل اليه. واعترف تيبيلوف خلال حملته الانتخابية بأنه اسيء استخدام الاموال ووعد بحملة صارمة ضد الفساد. وكان يتولى رئاسة وكالة الامن في اوسيتيا الجنوبية في التسعينات ولقى اشادة لاسلوب حياته المتواضع. وتستخدم روسيا نفوذها في اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وهو اقليم انفصالي آخر في جورجيا لكبح طموح جورجيا المدعوم من الولاياتالمتحدة في الانضمام الى حلف شمال الاطلسي. وينظر الى انضمام جورجيا الى الحلف العسكري الغربي على انه مسألة صعبة طالما بقيت تلك المناطق اراض متنازع عليها. وتقول جورجيا ان الانتخابات في اوسيتيا الجنوبية غير شرعية. ولا يعترف سوى عدد صغير من الدول بينها روسيا باوسيتيا الجنوبية كدولة مستقلة. وتدير اوسيتيا الجنوبية شؤونها بمساعدة روسيا منذ اوائل التسعينات