نجحت السلطات الفرنسية في إغلاق ملف محمد مراح المتهم بقتل سبعة أشخاص في ثلاثة هجمات متفرقة في تولوز، لكنها ربما فتحت بابا أوسع للجدل. مراح (24 عاما) لم يكن أجنبيا عن البلد، بل كان مواطنا فرنسيا من أصل جزائري، نشأ وتربى في فرنسا. لكن تفاصيل حياته يشوبها غموض وتثير الجدل في نفس الوقت. مراح اعتبر نفسه عضوا في تنظيم القاعدة العالمي، وأقام فترة في أفغانستان وباكستان، وكان على صلة بأشخاص ينتمون للتيار السلفي الجهادي، كما اعتقل في أفغانستان لفترة، قبل أن يتمكن من الفرار. كل هذا وفقا لتقارير رسمية فرنسية. لكن مسؤولا أفغانيا نفى رواية اعتقال مراح. كما نفى الرواية محامي الشاب الذي قال إن موكله كان مودعا في سجن بفرنسا بين عامل 2007 و2009 لإدانته بارتكاب جرائم سطو مسلح. وتقول مصادر رسمية فرنسية إنه بدأ تبني فكرة العنف أثناء فترة سجنه هذه. وفي عام 2010، تقدم مراح بطلب للانضمام للقوات المسلحة الفرنسية الا أن طلبه رفض، وفقا صحيفة (لوبوان). وعقب مقتل مراح، ثار جدل بين مرشحي الرئاسة في فرنسا بشأن الإسلام والأقلية المسلمة التي تعد الأكبر في أوروبا، وتعاني – وفقا لمراقبين – من التهميش.