يتم الآن الإعلان عن المرشحين لشغل منصب رئيس البنك الدولي القادم، وذلك مع اقتراب انتهاء موعد تقديم المرشحين. وقد دعمت ثلاث دول افريقية ترشيح وزيرة المالية النيجيرية نغوزي أوكونغو- إيويالا ولم تٌسم الولاياتالمتحدة مرشحها حتى الآن، لكن المستشار السابق للبيت الأبيض لاري سمرز ورد ذكر اسمه من بين المرشحين المتوقعين. وقد شغلت الولاياتالمتحدة هذا المنصب منذ تأسيس البنك الدولي عام 1944، لكن هناك ضغوط من أجل أن يكون الرئيس القادم للبنك للدولي من إحدى الدول النامية. وهناك اعتقاد أيضا أنه ربما يتم ترشيح مستشار البيت الأبيض السابق ذي الأصول الهندية ورئيس شركة بيبسي إندرا نويي. وفي بيان مشترك لكل من نيجيريا وأنجولا وجنوب افريقيا تعهدت الدول الثلاث بدعم وزيرة المالية النيجيرية أوكونغو- إيويالا. وقال البيان: إن هذا التأييد يتماشى مع الاعتقاد بأن تعيين قيادة للبنك الدولي وكذلك لصندوق النقد الدولي يجب أن يكون مبنيا على معيار الكفاءة، وأن يكون علنيا وشفافا. ويمكن أيضا أن يتقدم وزيز المالية الكولومبي السابق انطونيو أوكامبو قبل انتهاء فترة الترشيح يوم الجمعة في الساعة السادسة مساءا بتوقيت واشنطن (العاشرة مساءا بتوقيت غرينتش). ولكن مع وجود أكبر عدد من الأصوات لدى الولاياتالمتحدة داخل البنك الدولي، والتي لديها 187 عضوا، يصبح التصويت للرئيس المقبل مجرد اجراء شكلي. ويعود تاريخ إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى مؤتمر بريتون وودز عام 1944 كأداة لتنظيم إجراءات التجارة بين الدول في أعقاب فترة الأزمة التي كانت تعرف ب الكساد العظيم وكذلك الحرب العالمية الثانية. ومن الأمور التقليدية أن يرأس البنك الدولي مرشح أمريكي، في حين يدير الاتحاد الأوروبي صندوق النقد الدولي. لكن الاقتصاديات الناشئة غير راضية عن هذا التقليد في الآونة الأخيرة وتضغط من أجل التغيير. وقالت البرازيل هذا الأسبوع إن كلا من أوكونغو- إيويالا وأوكامبو سيكونا مرشحين عظيمين لتولي رئاسة البنك الدولي. وكتب ثلاثة من خبراء الاقتصاد في البنك الدولي، وهم فرانسوا بورغينيون، و نيكولاس ستيرن، وجوزيف ستيغليتز، مقالا حديثا يتناول انتهاء احتكار الولاياتالمتحدة لإدارة هذه المؤسسة الدولية. وقال كاتبو المقال: إن القول بأن هذا المنصب قائم على الاختيار وفقا لمعيار الكفاءة ثم يتم اختيار شخص أمريكي مرارا وتكرارا يدل على عدم احترام للمواطنين من دول أخرى. ويقول الخبير الاقتصادي جيفري ساتش، وهو أحد المرشحين المطالبين بالتغيير، إن البنك الدولي يجب أن يقوده أحد الخبراء من الدول النامية. وسوف يترك الرئيس الحالي للبنك الدولي روبرت زوليك منصبه عندما تنتهي فترة ولايته يوم 30 يونيو/حزيران المقبل. وعٌين زوليك البالغ من العمر 58 عاما في هذا المنصب عام 2007 من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.