اكد رئيس اقليم كردستان العراق (شمال) مسعود بارزاني الخميس تمسكه بالعقود النفطية التي ابرمها الاقليم مع شركات النفط ووصف المسؤولين في حكومة بغداد المعارضين لها ب"الفاشلين". وتسعى حكومة اقليم كردستان العراق الى ابرام عقود نفطية مع الشركات الاجنبية بهدف استثمار الموارد الطبيعية في الاقليم، الامر الذي تعتبره بغداد غير قانوني. وقال بارزاني في كلمة خلال مؤتمر لشباب اقليم كردستان في اربيل (320 كلم شمال بغداد)، في اطار حديثه عن عقود النفط التي ابرمها الاقليم "ليعلم العالم بانه لا يوجد عقد واحد من عقود النفط المبرمة من قبل الاقليم مع الشركات النفطية العالمية مخالف للدستور". واضاف "هناك فاشلون لم يستطيعوا ان يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا بكردستان ويريدوننا ان نكون مثلهم". وتابع "انهم لايستطيعون ان ينظروا الى الامن والاستقرار الذي يتمتع به الاقليم" في اشارة الى مسؤولين في الحكومة المركزية ببغداد. واكد بارزاني "لهذا سنستمر في سياستنا ونحن ملتزمون بالدستور" . ويرى بارزاني ان "المشكلة ليست ان هذه العقود مخالفة للدستور او غير مخالفة، بل انهم لا يريدون ان يتطور (اقليم) كردستان" في اشارة للمسؤولين في حكومة بغداد. وتعتبر بغداد كل عقد نفطي موقع من دون موافقتها وان كانت سلطات اقليم كردستان الكردي وقعته، عقدا باطلا. ودعا وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي في مقابلة مع موقع "منتدى نفط العراق" في كانون الاول/ديسمبر الماضي، الاكراد الى ان يحددوا ما اذا كانوا يريدون ان يبقوا جزءا من العراق او ان يتحولوا الى "دولة مستقلة"، على خلفية عقود النفط الموقعة من قبل الحكومة المحلية في اقليم كردستان. ووقعت السلطات المحلية في اقليم كردستان حوالى اربعين عقدا مع شركات اجنبية من دون ابلاغ وزارة النفط بذلك، او نقل العقود اليها. كما جدد الوزير العراقي دعوته شركة "اكسون موبيل" الاميركية الى الاختيار بين العمل في اقليم كردستان بعد ان وقعت عقدا مع حكومته المحلية، او باقي العراق وخصوصا حقل غرب القرنة. وكانت الولاياتالمتحدة حذرت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الشركات الاميركية، وبينها شركة اكسون موبيل النفطية العملاقة التي وقعت عقدا مع اقليم كردستان العراق خلافا لرغبة بغداد، من المخاطر القانونية لتلك العقود. وينتج العراق اكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط، يصدر منها اكثر من مليونين، ويشكل النفط 94 بالمئة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وايران.