اعلنت الاممالمتحدة ان اعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة، سيلتقون الاثنين للتباحث في جهود تحريك عملية السلام المتوقفة. وسيكون الاجتماع الرفيع المستوى الاول للرباعية منذ ستة اشهر وياتي وسط تصعيد جديد لاعمال العنف اسفر عن مقتل 23 فلسطينيا على الاقل في غارات اسرائيلية على قطاع غزة منذ الجمعة. وسيشارك في الاجتماع الذي سيعقد في مقر الاممالمتحدة في نيويورك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واشار دبلوماسيون الى ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستشارك عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وارتفعت حصيلة الغارات الاسرائيلية المستمرة منذ الجمعة على قطاع غزة الى 23 قتيلا. وقتل في هذا التصعيد الجديد الامين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي ومحمود الحنني القيادي في اللجان اضافة الى عشرة من عناصر الجهاد الاسلامي. وكانت اسرائيل اعلنت ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا ما مجمله 180 صاروخا من القطاع منذ اندلاع اعمال العنف مما ادى الى اصابة اربعة اسرائيليين بجروح. والاحد، دعت اسرائيل مجلس الامن الدولي الى التدخل حول اطلاق الصواريخ من غزة. وانتقدت رد فعل الاسرة الدولية المحدود على الهجمات من غزة وحذرت في رسالة وقعها نائب المبعوث الاسرائيلي الى الاممالمتحدة حاييم واكسمان انها "ستتخذ كل الاجراءات اللازمة" لحماية المدنيين. في هذه الاثناء، صرح المبعوث الفلسطيني لدى الاممالمتحدة رياض منصور ان على مجلس الامن "التدخل بشكل عاجل في الازمة" متهما اسرائيل ب"تصعيد العنف الدامي والرعب". واضاف منصور ان النساء والاطفال كانوا من بين "عشرات" الجرحى والقتلى الذين قتلوا في الغارات الاسرائيلية. واشار الى ان عدم محاسبة اسرائيل "سيؤدي الى تشجيع افلاتها من العقاب وتصعيدها جرائمها ضد الشعب الفلسطيني". وتوقفت المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ ايلول/سبتمبر 2010 كما ان الاحداث في سوريا طغت في اهميتها على النزاع المستمر منذ عقود. ولم تحقق جهود اللجنة الرباعية لاستئناف المحادثات اي نجاح. وكثفت السلطة الفلسطينية التي تعترض على اعمال البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، جهودها لتسليط الاضواء على مطالبها من اجل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وخلال الجمعية العامة الاخيرة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر، تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب عضوية لدولة فلسطين الا ان الولاياتالمتحدة هددت باللجوء الى الفيتو لاعتراض اي توصية بقبول العضوية يمكن ان يقوم به مجلس الامن الدولي. وتقول الولاياتالمتحدة واسرائيل ان وحدها المحادثات المباشرة يمكن ان تؤدي الى اتفاق وبالتالي الى اقامة دولة جديدة. وفي اليوم نفسه الذي تقدم به عباس بطلبه امام الاممالمتحدة، اطلقت اللجنة الرباعية مبادرة جديدة لحث الجانبين على العودة الى المفاوضات وحددت جدول اعمال للفلسطينيين والاسرائيليين من اجل التقدم بمقترحات حول الحدود والامن في الدولة المقبلة. وفشلت اللقاءات الاستكشافية في الاردن في كانون الثاني/يناير في التوصل الى اتفاق حول بدء مفاوضات جديدة. وحصل الفلسطينيون العام الماضي على عضوية في منظمة اليونسكو وقالوا انهم سيتقدمون بطلبات للانضمام الى منظمات دولية اخرى. الا ان الجهود الاخرى من اجل الحصول على اعتراف دولي اكبر ولفت الانتباه الى النزاع باءت بالفشل. واستخدمت الولاياتالمتحدة العام الماضي الفيتو لاعتراض قرار في مجلس الامن الدولي يندد بالمستوطنات الاسرائيلية التي تعتبرها الاممالمتحدة وغالبية القوى الكبرى غير شرعية. ودعا الفلسطينيون الشهر الماضي مجلس الامن الى زيارة الاراضي الفلسطينية. الا ان الولاياتالمتحدة كانت في مقدمة معارضي الفكرة. وقال العديد من المراقبين ان لا امل في تحقيق اختراق قبل الاستحقاق الرئاسي الاميركي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وكانت اللجنة الرباعية عقدت اجتماعها الاخير على مستوى رفيع في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي.