بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال نائب لزعيم طالبان الباكستانية تردد ان مجلسا للحركة عزله في مطلع الاسبوع في تصريح لرويترز يوم الثلاثاء انه لا يزال يفضل محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية. وأفادت انباء بان مولوي فقير محمد الذي يقود متشددي طالبان الباكستانية في منطقة باجور القبلية قرب الحدود الافغانية يجري محادثات مع الحكومة في اسلام اباد بشأن اتفاق للسلام. ولطالبان الباكستانية المتحالفة مع حركة طالبان الافغانية وجود راسخ في المناطق الممتدة على طول الحدود مع افغانستان. وقد تعهدت بالاطاحة بالحكومة الباكستانية بعد أن بدأ الجيش عمليات ضدها. وفشلت اتفاقات السلام السابقة مع طالبان الباكستانية في تحقيق الاستقرار ولم تؤد الا الى افساح الوقت والمجال للحركة لتعزيز صفوفها وشن هجمات جديدة وفرض تفسيرها المتشدد لتعاليم الاسلام على قطاعات من السكان. وقيادة الحركة منقسمة بشأن اجراء محادثات جديدة مع الحكومة الباكستانية حيث يرفض بعض المتشددين ذلك. غير ان محمد قال انه لم يعص المجلس قط. وقال محمد متحدثا من مكان لم يكشف عنه "اي محادثات اجريتها مع حكومة باكستان اجريها باذن ومشورة من القيادة المركزية لحركة طالبان الباكستانية. "اذا كان بوسع طالبان في افغانستان اجراء محادثات مع امريكا فلم لا يمكنا ان نتحدث مع حكومة باكستان.." وحثت باكستان زعماء طالبان الافغانية الشهر الماضي على اجراء مفاوضات مباشرة مع كابول وهو ما قد يكون علامة على تكثيف دعمها للمصالحة في افغانستان. وافادت الانباء بأن محمد عزل بقرار من مجلس يتردد انه يضم زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود لكن محمد قال انه ليس لديه "معلومات بشأن هذا المجلس ولا اعضائه ولا المكان الذي عقد فيه اجتماعه." واضاف "لم يتصل بي زعيم مهم بطالبان سوى احسان الله احسان الذي اتصل بوسائل الاعلام." واحسان الله احسان هو المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية والذي اعلن قرار العزل.