مثل زوج ابنة ملك اسبانيا امام المحكمة يوم السبت ليواجه اتهامات بالاحتيال والابتزاز في قضية تهدد بتشويه سمعة العائلة المالكة التي ينسب الفضل اليها في تحويل البلاد من الديكتاتورية الى الديمقراطية. وفي بالما دي مايوركا أمرت المحكمة ايناكي اوردانجارين بالادلاء بالشهادة في تحقيق في مزاعم اساءة استخدام الملايين من اليورو من الاموال العامة في معهد نوس الذي لا يهدف للربح والذي اداره بين عامي 2004 و 2006. وقال اوردانجارين للصحفيين قبل دخول المحكمة "امثل اليوم لاظهار براءتي وشرفي ونشاطي المهني. على مدار كل هذه السنوات أديت واجبي واتخذت قرارات بصورة سليمة وشفافة." وطوقت قوات الامن الشوارع وعززت اجراءات الامن للسماح للاعب كرة اليد السابق اوردانجارين بدخول المحكمة في عاصمة الجزيرة المتوسطية المشهورة بأنها مقصد لتمضية العطلات. وتجمع مئات المحتجين خارج المحكمة وراحوا يرددون شعارات ضد الملكية ولوحوا باعلام اسبانيا عندما كان بها اخر حكومة جمهورية بين عامي 1931 و 1939. ومنح اوردانجارين لقب دوق بالما بعدما تزوح ابنة الملك خوان كارلوس الاميرة كريستينا. والقضية المرفوعة ضد اوردانجارين هي واحدة من فضائح الاحتيال الكبرى امام المحاكم الاسبانية واغلبها يعود الى طفرة في سوق العقارات والتنمية العمرانية عندما مضت الحكومات المحلية في موجة انفاق قبل ان تنفجر الفقاعة المالية العالمية. وابعدت العائلة المالكة اوردانجارين عن الاحداث الرسمية قبيل اتهامه في نهاية 2011 ثم كشفت النقاب حينئذ عن تفاصيل دخلها للمرة الاولى. ولا تلقى العائلة المالكة الاسبانية نفس الاهتمام الاعلامي المكثف مثل نظيرتها البريطانية لكن الاهتمام زاد منذ توجيه الاتهام لاوردانجارين.