قالت وسائل اعلام محلية ان زعيم منطقة ابخازيا الجورجية الساعية للانفصال التي تدعمها روسيا نجا بأعجوبة يوم الاربعاء من محاولة اغتيال أسفرت عن مقتل أحد حراسه واصابة اخر بجروح بالغة. وتشهد أبخازيا المطلة على البحر الاسود اضطرابات وتوترات عرقية منذ الانفصال عن حكم تفليس مع انهيار الاتحاد السوفتيي قبل نحو 20 عاما. واعترف الكرملين بأبخازيا كدولة مستقلة بعد حرب في عام 2008 قضت خلالها روسيا على محاولة من جورجيا للسيطرة على منطقة أخرى ساعية للانفصال هي أوسيتيا الجنوبية. وتهيمن روسيا على المنطقتين اللتين تطالب جورجيا بالسيادة عليهما. وقالت السلطات في أبخازيا ان الكسندر انكفاب الذي نصب نفسه زعيما لم يصب عندما انفجر لغم جرى التحكم فيه عن بعد في طريق موكبه وهو متوجه الى العمل. وذكرت وسائل اعلام محلية أن مهاجمين فتحوا بعد ذلك النار بأسلحة الية واستخدموا قاذفة قنابل. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن انري بوجوا المسؤول عن أمن انكفاب قوله "رئيس الابخاز الكسندر انكفاب لم يصب في محاولة الاغتيال وهو الان موجود في مكتبه." واضاف بوجوا "قتل حارسه وأصيب اخر بجروح بالغة." وتعرض انكفاب لاربع محاولات اغتيال على الاقل في الماضي بما في ذلك هجوم على منزله بقاذفة قنابل عندما كان نائبا للرئيس. ويقول مسؤولون في أبخازيا انهم يحاولون استغلال الحماية الروسية للحصول على الاستقلال والتخلص من الهيمنة الجورجية التي دامت قرونا. لكن جورجيا تقول ان روسيا تهيمن على المنطقة بالكامل وانها تستخدم كمخبأ للعصابات الروسية ومسؤولين فاسدين.