اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت الاحد 18 فلسطينيا في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس بعد تعرض سياح لرشق بالحجارة. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس ان "سياحا وضباطا في الشرطة تعرضوا للرشق بالحجارة، فقامت الشرطة بتوقيف 18 شخصا (...) يشتبه بانهم قاموا بهذا العمل". واوضح المتحدث ان شرطيا اصيب في رأسه، لافتا الى ان الهدوء عاد الى المنطقة بعد الظهر. وقال الشاهد ناصر قوس الذي يقيم في المدينة القديمة ان الحوادث اندلعت حين دخلت مجموعة من المصلين المسيحيين باحة الاقصى، لافتا الى ان فلسطينيين رصدوا وجود رجال دين يهود بين المصلين وبدأوا برشق عناصر الشرطة بالحجارة. واضاف ان قوات الامن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين. وقبل اسبوع منعت الشرطة الاسرائيلية متطرفين من اليمين الاسرائيلي من دخول باحة المسجد الاقصى استجابة لدعوة الى اقتحامه، وذلك تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين. ودعا وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبد السلام العبادي الاحد "العالم الاسلامي والمجتمع الدولي" الى "التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة" في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس. وحذر العبادي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، من "آلآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل واحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الاقصى". وكان زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود موشي فيغلين وهو من مستوطني الضفة الغربية وحصل على ربع الاصوات خلال الاقتراع الاخير في الليكود امام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينوي التوجه الى باحة الاقصى كما يفعل كل شهر منذ سنوات مع عشرات من انصاره. وقد تسببت زيارة قام بها ارييل شارون زعيم المعارضة آنذاك، الى تلك الباحة في اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 ايلول/سبتمبر 2000.