دعا رئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد ، وهدد بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع في حال عدم الاستجابة لمطلبه. وكان مبعوث خاص للأمم المتحدة قد وصل إلى جزر المالديف لإجراء محادثات مع القيادة الجديدة لهذه الجزر الواقعة في المحيط الهندي ، كما سيجري المبعوث الدولي محادثات مماثلة مع الرئيس السابق محمد نشيد الذي دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد تنحيه إثر ما وصفه بانقلاب. وأجرى أوسكار فيرنانديز- ترانكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة محادثات استمرت قرابة الساعة مع الرئيس الجديد محمد وحيد ، المدعوم من الولاياتالمتحدة. وقبل بدء المحادثات، حضّ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أوسكار فيرنانديز-تارانكو جميع الأطراف على الهدوء وأن تمنع أي شكل من أشكال العنف. وكان الرئيس السابق محمد نشيد قد أعلن أنه أٌجبر على الاستقالة بعد حدوث انقلاب ضده ، بينما ينفي هذا الرئيس الحالي محمد وحيد حسن. وكان مبعوث الاممالمتحدة تلقى دعوة من الرئيس السابق قبل استقالته طالبا منه المساعدة على الخروج من طريق مسدود سياسيا يثير قلقه. واكدت وزارة الخارجية الاميركية يوم الخميس أن الولاياتالمتحدة تعترف بحكومة محمد وحيد الجديدة في جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي. وافاد مبعوث الاممالمتحدة أنه لم يحضر الى المالديف لتقديم حلّ خارجي للأزمة السياسية في البلاد. وقال فرنانديز-ترانكو لا يمكن تقديم حل خارجي لمشكلة يمكن ان يحلها اهل المالديف بنفسهم معربا عن قلق الاممالمتحدة حول سلامة الرئيس السابق. وكان الرئيس السابق محمد نشيد قد استقال يوم الثلاثاء في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات ضد حكمه. وقال نشيد ل بي بي سي من منزله في العاصمة ماليه: جائني نحو 18 من الأفراد العسكريين وقالوا إذا لم أستقل في غضون ساعة، فسيلجأون لاستخدام السلاح. وأضاف: قدموا لي ورقة وأخبروني أن أكتبها، فكتبتها ثم وقعت عليها، ثم أخذوا الخطاب. وقد نفى الرئيس الجديد وجود انقلاب، وقال إن هدفه الآن هو تكوين ائتلاف للعمل على استعادة الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسية التي يحل موعدها العام القادم. ويوم الأربعاء خرج الآلاف من مؤيدي الرئيس السابق محمد نشيد في مسيرة بقيادته جابت شوارع العاصمة احتجاجا على تنحيته كما يقولون. وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع واقتحمت المسيرة، وتم إلقاء القبض على عشرات المحتجين، وضرب العديد منهم بشدة. وتصاعد العنف في جزر المالديف في شهر يناير/كانون الثاني بعد أن أصدرت الحكومة أمرا باعتقال أحد القضاة الكبار في المحكمة الجنائية. ويرى المراقبون أن الاحتجاجات ضد اعتقال القاضي قد سرعت من سقوط نشيد. وقد أطلق سراح القاضي بعد فترة قصيرة من تولى الرئيس الجديد السلطة في البلاد. وتنصح الحكومات الأجنبية مواطنيها الذين يقومون بزيارة جزر المالديف بتوخي الحذر. وتستقبل جزر المالديف نحو مليون زائر سنويا، لكن معظمهم يتوجه مباشرة إلى المنتجعات ولا يصلون إلى العاصمة مطلقا.