قال متحدث باسم حكومة المالديف لبي بي سي إن الرئيس محمد نشيد أعلن استقالته من منصبه الثلاثاء بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية. وكانت مجموعة من الضباط الذين تمردوا على السلطة قد سيطرت في وقت سابق على مبنى الإذاعة في العاصمة ماليه. وقد استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة قام بها أنصار الرئيس السابق مأمون عبدالقيوم. وكان التوتر قد تصاعد في جزر المالديف في أعقاب إلقاء الجيش القبض على قاض رفيع المستوى الشهر الماضي، الأمر الذي أثار احتجاجات مريرة في الشوارع. وكانت مصادر في مكتب الرئيس نشيد قد أبلغت بي بي سي في وقت سابق أن مجموعة من الضباط استولت على مبنى الإذاعة وأخذت تبث رسائل تأييد للرئيس السابق عبدالقيوم. وأفادت الأنباء باعتقال عدد من الصحفيين في مبنى الإذاعة. ويقول مراسلنا إن الاحتجاجات تمثل صراعا على السلطة بين الرئيس السابق –الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما بطريقة يصفها المراقبون بأنها تسلطية- وخليفته الذي وصل إلى السلطة في عام 2008، والذي بدأ أول انتخابات ديمقراطية في البلاد. وكانت الاحتجاجات قد بدأت بعد إلقاء الجيش القبض على القاضي عبدالله محمد الشهر الماضي. وقالت الحكومة إن الدافع وراء بعض الأحكام التي أصدرها القاضي –مثل إطلاق سراح أحد ناشطي المعارضة دون كفالة- سياسي. وقالت الحكومة إن ما حدث مع القاضي محمد يشير إلى مشكلة عميقة الجذور مع النظام القضائي المالديفي، الذي يجب ضمان بقائه محايدا. ويقول مراسل بي بي سي في المنطقة، تشالرز هافيلاند، إن الجمود الدستوري أصاب البلاد بعد انتخابات عام 2008 التي مكنت محمد نشيد –الناشط السابق في مجال حقوق الإنسان- من تولي السلطة، وعقب هيمنة الأحزاب المعارضة له على البرلمان.