قال وكيل وزارة الصحة المصرية، هشام شيحة، لبي بي سي إن أحد أفراد القوات المسلحة توفي إثر تعرضه لإصابات خطيرة خلال الاشتباكات التي وقعت في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية. وأضاف شيحة أن الملازم محمد فؤاد عبدالمنعم كان قد تعرض للدهس بالخطأ من سيارة أمن مركزي، ونقل إلى مستشفى شبرا العام، بعد إصابته بكسر في الجمجمة، ثم توفي بعد ذلك. وقال شيحة إن عدد المصابين في الاشتباكات الجارية بين المتظاهرين وقوات الأمن بالقرب من وزارة الداخلية المصرية، بلغ 50 شخصا، نقلتهم سيارات الإسعاف، فضلاً عن المئات الذين أسعفوا في مكان الاشتباكات. وكانت الأنباء الواردة من مدينة السويس قد أفادت بوقوع اشتباكات وتراشق بالحجارة بالقرب من مديرية الأمن في المدينة، وأن الشرطة ردت إطلاق القنابل المسيلة للدموع. وقال شيحة في تصريحه لبي بي سي إن هناك أربعة مصابين في المدينة، من بين 21 مصاباً جرحوا أمس الخميس، ما زالوا يعالجون من إصابتهم بطلقات نارية، وقد أصيب أحدهم بطلقة في عينه. وقال موقع صحيفة الأهرام الرسمية إن مصادر مطلعة بمجلس الوزراء المصري كشفت عن أن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم يوسف، عرض على رئيس الوزراء، خلال اجتماع اللجنة الوزارية الأمنية أمس الخميس، تقديم استقالته، بسبب الأحداث الدامية التى وقعت في ستاد بورسعيد، وراح ضحيتها 74 قتيلا، إلا أن رئيس الوزراء رفض الاستقالة. وأخذ آلاف المحتجين يتوجهون إلى ميدان التحرير بالقاهرة. فقد توجهت مسيرة تضم نحو ثلاثة آلاف متظاهر من مسجد مصطفى محمود إلى الميدان. وتحرك المئات في مسيرة أخرى من حي شبرا، للتنديد بأحداث بورسعيد والمطالبة بانتخاب رئيس فوراً. وكانت الاشتباكات قد تجددت بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، فى شارع منصور، بعدما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، فور انتهاء صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على أرواح القتلى. وقام عدد من المتظاهرين بحماية أحد ضباط الجيش خلال أدائه لصلاة الجمعة وصلاة الغائب مع المتظاهرين. وكانت أنباء قد وردت عن انسحاب قوات الجيش والأمن من مبنى الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل في منطقة ماسبيرو، لكن التليفزيون المصري نفى تلك الأنباء. وكان النشطاء المصريون قد دعوا إلى المشاركة في المسيرات التي تتحرك في معظم المدن المصرية احتجاجا على المجلس العسكري الذي يحملونه اللوم في الاشتباكات التي وقعت الأربعاء في ستاد مدينة بورسعيد. ويعتقد النشطاء أن مشجعي النادي الأهلي القادمين من القاهرة استهدفوا عمدا بسبب الدور البارز الذي أدوه في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وقال الصحفي أشرف سويلم الموجود حاليا في جنوبسيناء، لبي بي سي إن سائحتين أمريكيتين ومرشدا سياحيا مصريا اختطفوا اليوم الجمعة في سانت كاترين بجنوبسيناء. وقال التليفزيون المصري إن مجموعة من الملثمين المسلحين هي التي قامت بعملية الخطف من حافلة للسائحين، على بعد 40 كيلومترا من منطقة سانت كاترين. وقال مراسل التليفزيون المصري إن المخطوفين سيقوا إلى المنطقة الجبلية. وقد بدأت الشرطة العسكرية البحث عن المخطوفين، وأخذت طائرة عسكرية تمشط المنطقة للعثور عليهم. وتقول الشرطة إن الخاطفين يهدفون إلى الضغط على قوات الأمن للإفراج عن بعض سجناء البدو الذين ألقي القبض عليهم لضلوعهم في خطف العمال الصينيين الذين أطلق سراحهم مؤخرا. وتتوجه إلى بورسعيد اليوم الجمعة لجنة تقصي الحقائق المشكلة من أعضاء مجلس الشعب المكلفة بالتحقيق في الأحداث المتعلقة بالثورة. وكان رئيس مجلس الشعب قد شكل اللجنة أمس الخميس بموافقة المجلس لبحث أسباب وملابسات الاشتباكات التي وقعت بعد مباراة الأهلى والمصرى الأربعاء.