بدأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء محادثات مع المسؤولين في اسرائيل والاراضي الفلسطينية في محاولة جديدة "لدفع" اسرائيل والفلسطينيين للعودة الى المفاوضات وذلك قبل 48 ساعة على لقاءاتهم "الاستكشافية". وقالت اشتون في بيان قبل زيارتها التي تستمر ثلاثة ايام "ساستمر في بذل كل الجهود لدفع محادثات السلام قدما وتشجيع الاطراف للوصول الى حل تفاوضي". واضافت "كون المفاوضين يجرون محادثات مباشرة هو امر مشجع" في اشارة الى اربعة "لقاءات استكشافية" عقدة في عمان منذ مطلع الشهر ولكن دون التوصل الى نتيجة ملموسة. واوضحت اشتون "انني اتطلع الى مؤشرات مشجعة من الجانبين تفيد بانهما على استعداد لتحويل هذا التطور الى مبادرات حقيقية ومفاوضات". ومن المقرر عقد اجتماع خامس مساء الثلاثاء في عمان بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات واسحق مولخو، موفد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، حسب مصدر فلسطيني. وبدأت اشتون زيارة لمدة ثلاثة ايام لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقد التقت وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تل ابيب والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القدس. ثم توجهت الى رام الله حيث التقت رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حول مادبة عشاء. كما ستلتقي مندوب اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط توني بلير خلال الليل قبل ان تتوجه الاربعاء الى غزة للقاء ممثلين عن المجتمع المدني. وسيلي ذلك لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء ثم لقاء الخميس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. ومن ناحيته، اعلن وزير التعاون الفرنسي هنري دي راينكور الثلاثاء ان فرنسا تأمل ان تنتهي اللقاءات الاسرائيلية الفلسطينية في عمان بنتائج، وذلك خلال زيارة استمرت يومين لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. وقال لوكالة فرانس برس ان "الامال التي تعلقها فرنسا على التوصل الى تسوية سلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين ترتكز على المفاوضات التي تجري في الاردن. لا يمكننا ان ننتظر اكثر". وعقد مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون عدة لقاءات "استكشافية" منذ 3 من كانون ثاني/يناير في عمان سعيا لمعاودة المفاوضات الا ان الفلسطينيين اكدوا مرات عديدة انه ان لم تنجح محادثات عمان حتى 26 كانون الثاني/يناير بوقف الاستيطان فلا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل. و26 كانون الثاني/يناير هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط لكلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية. وتضم اللجنة الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. غير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الاثنين ان مهلة "الاجتماعات الاستكشافية" لبحث استئناف مفاوضات السلام تنتهي في 3 نيسان/ابريل وليس في 26 كانون الثاني/يناير. وقال متحدث باسم نتانياهو "اننا نحتسب الوقت اعتبارا من 3 كانون الثاني/يناير ما يعني اننا نمهلهم حتى 3 نيسان/ابريل". وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بسبب انتهاء امر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده. ويصر الفلسطينيون على عدم العودة الى المحادثات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في كل الاراضي المحتلة بما فيها القدسالشرقية وتوافق على اطار واضح للمفاوضات على اساس حدود عام 1967.