استكمل المنتخب الليبي استعداداته لخوض المباراة الافتتاحية لكأس أمم افريقيا لكرة القدم يوم السبت، وستكون هذه أول مباراة لليبيا في النهائيات الافريقية تحت العلم الجديد بعد الثورة التي اطاحت بنظام العقيد معمر القذافي. وقد أدى الفريق تدريبه الأساسي على ملعب بيكيوي مساء الخميس وفضل البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الفريق في هذا التدريب على مواصلة جهود إعادة تأهيل اللاعبين بدلا من التعرف على أرضية الملعب. وقال باكيتا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن فريقه يلعب في مجموعة صعبة لأنها تضم منتخب غينيا الاستوائية الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره ومنتخبي السنغال وزامبيا ولهما تاريخ جيد في البطولات الافريقية. وأضاف إن فريقه يتمتع في المقابل بحدية في الأداء واللعب بحماس وروح معنوية عالية وهو ما ساعده في تحقيق نتائج جيدة في التصفيات. وأوضح باكيتا أنه يعطي الأولوية في تفكيره على تحقيق أهداف كل مرحلة، فبعد أن نجح الفريق في تخطي التصفيات يركز حاليا على مباريات الدور الأول في النهائيات وكيف يمكن تخطي هذا الدور وبعدها يبدأ الحديث عن الأدوار النهائية. وأكد أن فريقه استعد جيدا للبطولة وخاض تجربة مفيدة من خلال مباراة ودية في أبوظبي مع منتخب ساحل العاج الذي فاز بهدف دون مقابل. وردا على سؤال بي بي سي بشأن المباراة التي يعتبر أنها ستكون مفتاح التأهل بالنسبة لفريق قال باكيتا إن مفتاح التأهل هو الفوز من أول مباراة . موضحا أن أي فريق يبدأ مشواره بالخسارة في البداية يقع تحت ضغط حتمية الفوز في مباراتين للمنافسة على التأهل يعني الاندفاع الهجومي الذي يكون على حساب التأمين الدفاعي. وأكد أنه لا يوجد لديه معلومات كثيرة عن منتخب غينيا الاستوائية وكل ما يعرفه أن الفريق يضم ثلاثة لاعبين برازيليين تم تجنيسهم، وأنه يستعين بتسجيلات لمبارياته للتعرف على طريقة لعبه. ويرى باكيتا أن غينيا الاستوائية ستكون أيضا واقعة تحت ضغط ضرورة تحقيق الفوز خاصة وأنها تريد إثبات قوة فريقها الذي يعد نظريا ضمن تصنيف المستوى الثالث أو الرابع. يشار إلى أن باكيتا سيواجه في مباراة الافتتاح مواطنه البرازيلي غيلسون بابلو مدرب غينيا الاستوائية الذي تولى منصبه قبل انطلاق البطولة بفترة وجيزة. ووصف باكيتا الظروف الحالية التي يمر بها منتخب ليبيا بأنها من أحسن وأهدأ الفترات بعد الظروف الصعبة التي مر بها، وقال إنه رغم هذه الظروف نجح اللاعبون في إسعاد الشعب الليبي بالتأهل إلى النهائيات. وقال إن اللاعبون يحسون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويعتبرون أنهم سفراء لبلدهم وأن لديهم فرصة جيدة لإظهار قدراتهم، مضيفا أن اللاعبين مصرون على بذل أقصى جهد لرسم الابتسامة على وجوه الجماهير الليبية. ويعتمد المدرب البرازيلي على عدد من اللاعبين المحترفين خارج ليبيا في مقدمتهم جمال عبد الله (28 عاما) المحترف بنادي براغا البرتغالي واحمد الزوي مهاجم النادي البنزرتي التونسي وأحمد سعد( الافريقي التونسي). وقد أكد المدرب البرازيلي أن جميع اللاعبين في قائمته على نفس المستوى من الأهمية، وإن كان لاعب مثل جمال عبد الله يتميز بعامل الخبرة من خلال احترافه بالخارج. وقد ركز باكيتا في معسكر الإعداد على تأهيل اللاعبين خاصة العائدين من إصابة، ومحاولة رفع مستويات اللياقة خاصة لدى اللاعبين المحليين الذين تأثروا كثيرا بتوقف النشاط المحلي لكرة القدم في ليبيا. وهذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها ليبيا في نهائيات كأس افريقيا، وكانت المرة الأولى حين استضافت البطولة عام 1982 واحتلت المركز الثاني بعد أن خسرت في النهائي أمام غانا بضربات الجزاء. وشارك المنتخب الليبي في نهائيات مصر عام 2006 لكن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة وخسر حينها من مصر وساحل العاج وتعادل مع المغرب. وقد عسكت تصريحات لاعبي وإداريي المنتخب الليبي في الفترة الأخيرة حالة من التفاؤل بإمكانية مواصلة تحقيق النتائج الجيدة برغم المشكلات التي تعرض لها الفريق. وعن حجم التطلعات لدى الفريق يقول عادل القنابي المسؤول الإعلامي في البعثة الليبية إن تصريحات جميع المسؤولين في الاتحاد الليبي والفريق والإعلاميين كانت متسقة وواقعية. وقال القنابي لبي بي سي نحن لم نقل إننا سنفوز بكأس افريقيا رغم أن هذا طموح ، ولكن في ظل الظروف التي مرت بها البلاد لايوجد حاليا دوري كرة قدم ولكن لدينا منتخب قوي نأمل أن يحقق شيئا في هذه المشاركة .
