أقرت الشرطة النيجيرية بهروب المشتبه به الرئيسي في تفجير كنيسة سانت تريزا الكاثوليكية يوم عيد الميلاد الذي أدى إلى مقتل 38 شخصا. وكانت الشرطة قد اعتقلت السبت كابيرو سوكوتو الذي يعتقد أنه عضو في جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وتمكّن سوكوتو من الهروب بينما كانت الشرطة تحاول تفتيش منزله خارج العاصمة أبوجا. وذكر الشرطة في بيان أنه تم اعتقال مفتش للشرطة بعد هروب المشتبه به. ويرى مراقبون أن هروب سوكوتو يشكل إحراجا كبيرا للسلطات النيجيرية التي تسعى لاحتواء أعمال عنف دامية تُحمل بوكو حرام المسؤولية عنها. وتقول السلطات إن سوكوتو خطط لتفجير الكنيسة في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال مراسل بي بي سي في نيجيريا مارك لوبل إنه تم القبض على سوكوتو في مسكن يمتلكه حاكم ولاية، مضيفا أنه فيما يبدو لم يكن حاكم الولاية على علم بوجوده. وأوضح مراسلنا أنه عندما أخذت الشرطة المشتبه به إلى منزله لتفتيشه، احتشد شباب حول سيارات الشرطة وسادت حالة من الهرج هرب خلالها سوكوتو. وقالت الشرطة إن أعضاء من جماعة بوكو حرام هاجموا موكب الشرطة الذي كان يرافق سوكوتو. واعتبرت الشرطة ما حدث إهمالا جسيما من جانب مفتش الشرطة، وبدأت تحقيقا حول الأمر . ولم تعلن الشرطة اسم المفتش الذي تم إيقافه عن العمل. وكان سوكوتو المشتبه فيه الوحيد الذي ألقي القبض عليه فيما يتعلق بهجمات دموية ألقت مسؤوليتها على بوكو حرام. وأعرب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان في وقت سابق عن مخاوفه من أن أعضاء جماعة بوكو حرام اخترقوا هيئات ومؤسسات أمنية في الدولة. وتتهم بوكو حرام بأنها نفذت في العام الماضي عدة هجمات انتحارية ضد أهداف بارزة، منها مقر الأممالمتحدة ومقر للشرطة داخل أبوجا. وتفيد التقارير بأن الجماعة تتحمل المسؤولية عن مقتل 74 شخصا على الأقل خلال العام الحالي. ويعني اسم بوكو حرام باللغة المحلية التعليم الغربي محرم ، وتسعى الجماعة لتطبيق الشريعة الإسلامية داخل نيجيريا.