وافقت الحكومة البريطانية على مشروع إنشاء خط سكة جديد عالي السرعة يربط، في مرحلته الأولى، العاصمة لندن بمدينة برمنجهام. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الخط الجديد الذي يكلف إنشاؤه 33 مليار جنيه استرليني في العام 2026 على أن يمتد لاحقا ليصل إلى شمال انجلترا. وقالت وزيرة النقل البريطانية جوستن جريننج إن المشروع الجديد سيوفر مزيدا من المقاعد وسبل المواصلات والوظائف الجديدة والنمو والرخاء للبلاد. وفي محاولة لتهدئة مخاوف أنصار البيئة، قالت الوزيرة إن الأنفاق التي سوف يسير فيها القطار الجديد ستكون أطول في المرحلة الأولى التي يبلغ طولها 140 كيلومترا. ويخشى أنصار البيئة من أن طول المسافة التي يسير خلالها القطار فوق الأرض سوف تزيد معدل تلوث البيئة. ومن المقرر أن تنتهى المرحلة الثانية من المشروع والتي تصل بالقطار إلى مدينة مانشستر في العام 2033 تقريبا. وسوف تبدأ مشاورات رسمية في شأن المرحلة الثانية في أوائل العام 2014، وبحلول نهاية العام نفسه سيكون قد تم تحديد خط سير القطار. وفي حالة اكتمال المشروع، فإن زمن الرحلة بين لندن وأدنبره وجلاسجو سوف يختصر إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة. وسوف يختصر القطار الجديد الزمن بين مدينتي برمنجهام وليدز من ساعتين حاليا إلى 57 دقيقة فقط. أما زمن الرحلة بين مانشستر ولندن، فسوف ينخفض من ساعتين وثمان دقائق إلى ساعة واحدة وثمان دقائق فقط. ووصفت الوزيرة البريطانية خط القطار الجديد بأنه أهم مشروع بنية أساسية للنقل منذ إنشاء الطرق السريعة. ويرى معارضو المشروع أنه باهظ التكلفة. ويقولون إن إنشاء خط سكة جديد يحمل قطارات تسير بسرعة تبلغ 360 كليومترا في الساعة سوف يضر بالريف في انجلترا. وتشير تقديرات الحكومة إلى أن المشروع سيحقق فوائد تبلغ قيمتها 47 مليار جنيه استرليني ، كما سيدر 334 مليار جنيه هي قيمة تذاكر السفر خلال60 سنة.