أعلنت السلطات النيجيرية فرض حظر التجوال في ولاية أداماوا الواقعة شمال شرقي البلاد وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت تجمعات للمسيحيين في الولاية. وتقوم سيارات الجيش بدوريات في الشوارع بينما تفيد تقارير من يولا عاصمة الولاية بأن الشركات والمحال التجارية أغلقت أبوابها وانه لم يسمح سوى بتسيير بعض المرافق والخدمات الأساسية. وكان 29 شخصا قتلوا خلال يومين في موجة جديدة من أعمال العنف استهدفت المسيحيين شمالي البلاد. وسقط 17 قتيلا في موبي حين فتح مسلحون النار على قاعة كان مسيحيون يجتمعون فيها. كما قتل عشرة آخرون في يولا عاصمة اداماوا في هجوم على كنيسة وصالون لتصفيف الشعر. وأعلنت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن الهجمات. وكانت الجماعة قد أصدرت تحذيرا الثلاثاء الماضي أمهلت فيه المسيحيين ثلاثة ايام لمغادرة شمال نيجيريا الذي تسكنه غالبية مسلمة أو مواجهة القتل. وكان الرئيس غودلاك جوناثان قد أعلن الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في أقاليم يوبي وبورنو وبلاتو، عقب تصاعد وتيرة العنف الطائفي والعرقي هناك. ويقول مراسل بي بي سي في لاغوس مارك لوبيل إنه يترتب على الرئيس الآن التفكير في شمول أقاليم أخرى بحالة الطوارىء نظرا لامتداد أعمل العنف. وقال مواطنون لبي بي سي ان الذين قتلوا في موبي هم من عشيرة لغبو ، وكانوا يجتمعون لتنظيم نقل جثمان أحدهم الذي قتل بعد أطلق مسلحون يقودون دراجات نارية النار عليه مساء الخميس. وصرح شخص يدعى أبو القعقاع قال انه يتحدث باسم بوكو حرام انهم مسؤولون عن العمليتين في موبي وقابا. وأضاف ان التنظيم يتوسع في عملياته ليثبت للحكومة ان حالة الطوارئ لن تحول دون أن ينفذوا عمليات في أي مكان. وأفادت تقارير الجمعة أن ثمانية أشخاص قتلوا خلال هجوم وقع على كنيسة في مدينة يولا . وقال صحفي في المدينة لوكالة أنباء فرانس برس دخل مسلحون الكنيسة وفتحوا النار على الناس فيها فقتلوا عددا منهم وجرحوا آخرين . وقال مصدر في أحد المستشفيات المحلية ان 8-10 أشخاص نقلوا إلى المستشفى. واشتبك رجال الشرطة مع أشخاص يشتبه بأنهم من تنظيم بوكو حرام في مدينة بوستيكو في إقليم يوبي. يذكر ان التنظيم قد قتل أكثر من 500 شخص خلال العام المنصرم، منهم 37 شخصا قتلوا خلال أعياد الميلاد نتيجة لتفجير عدد من الكنائس.