أمرت محكمة تركية بايداع قائد سابق للجيش التركي في السجن ليل الخميس انتظارا لمحاكمته في اتهامات بمحاولة الاطاحة بالحكومة وذلك في خطوة لم يسبق لها مثيل يرجح أن تفاقم توترا مستمرا مع الجيش. وتقاعد الجنرال الكر باشبوغ في عام 2010 وهو أكبر ضابط يتم القاء القبض عليه في المؤامرة التي تعرف باسم ارجينيكون في اطار اجراءات صارمة ضد المؤسستين العسكرية والعلمانية في تركيا المرشحة لنيل عضوية الاتحاد الاوروبي. وقالت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية ان باشبوغ دفع ببراءته من التهم الموجهة اليه أمام المحكمة يوم الخميس. ووصفت القناة الجيش التركي بأنه من أقوى جيوش العالم. ونقل عن باشبوغ قوله للمحكمة "يمكننا أن نقول انه بالفعل أمر مضحك مبك في ان واحد أن تتهم شخصا يقود مثل هذا الجيش بتشكيل وتوجيه جماعة ارهابية." وبعد خضوعه لفحص طبي نقل باشبوغ لقضاء أول ليلة خلف القضبان وهو أول قائد سابق للجيش يسجن. وجاء الحكم بسجن باشبوغ بعد ساعات من قول صحفيين أتراك مشهورين يحاكمون بتهمة وجود صلات تربطهم بشبكة ارجينيكون القومية المتشددة بأن الاتهامات لها دوافع سياسية ووصفوها بأنها "مذبحة للعدالة" في قضية أثارت مخاوف حول حرية الاعلام في تركيا. واتسعت التحقيقات في قضية ارجينيكون منذ ان بدأت في عام 2007 ويتهم منتقدون حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باثارة الذعر لاسكات المعارضين. وتنفي الحكومة هذه المزاعم. واعتقل عدة مئات من المشتبه بهم وبينهم ضباط جيش متقاعدون وأساتذة جامعة ومحامون وصحفيون في قضايا لها علاقة بالمؤامرة.