قال مكتب وزير المالية العراقي رافع العيساوي يوم الاثنين ان الوزير نجا دون ان يمسه سوء حين انفجرت قنبلة على الطريق قرب سيارته وأصابت اثنين من حراسه. والعيساوي زعيم سُني بارز وأحد زعماء كتلة العراقية التي تضم طوائف مُختلفة ويدعمها السُنة. وتخوض الكتلة أزمة سياسية تفجرت الشهر الماضي حين سعى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الى اعتقال النائب السني للرئيس العراقي وإبعاد نائب رئيس الوزراء وهو سُني أيضا. وتهدد الأزمة الحكومة العراقية الهشة وهي تحالف من فصائل شيعية وسنية وكردية لم تحرز تقدما يذكر على صعيد التشريع منذ تشكلت قبل عام. وقال زيد محمد مدير المكتب الاعلامي لوزارة المالية ان العيساوي كان ضمن قافلة من المركبات المتجهة الى بغداد امس الاحد حين انفجرت قنبلة في بلدة الاسحاقي على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة. وتابع قائلا لرويترز "لقد كانت عبوة ناسفة وضعت على الطريق الرئيسي استهدفت موكب الدكتور رافع في الاسحاقي البارحة مساء." وأضاف أن العيساوي كان قد حضر جنازة في محافظة صلاح الدين. ونفى مسؤولان بالشرطة المحلية حدوث اي هجوم من هذا النوع. لكن مسؤولا محليا بالقطاع الصحي أكد اصابة اثنين من حراس العيساوي في انفجار. وقال جاسم الدليمي مدير قسم عمليات الصحة في صلاح الدين "استلمنا جرحى اثنين من حماية رافع العيساوي واتخذنا الاجراءات الطبية اللازمة واستخرجنا شظايا من اجسامهم." وتفجرت الازمة السياسية الاخيرة بعد انسحاب اخر جندي من القوات الامريكية من العراق في 18 ديسمبر كانون الاول. وكان المالكي أعلن اصدار أمر اعتقال لنائب الرئيس طارق الهاشمي بتهمة ادارة فرق اعدام. كما طلب من البرلمان اقالة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك لانه شبه المالكي بالرئيس الراحل صدام حسين. وبعد ذلك ببضعة ايام وقعت سلسلة تفجيرات في مناطق يغلب على سكانها الشيعة ببغداد أسفرت عن سقوط 72 قتيلا على الاقل وأثارت مخاوف من عودة الصراع الطائفي الذي دفع العراق الى شفا حرب أهلية في 2006 و2007 . وكان العيساوي واياد علاوي زعيم كتلة العراقية قد كتبا مقالا نشر في صحيفة نيويورك تايمز الاسبوع الماضي قالا فيه ان العراق يتجه نحو نظام "شمولي طائفي يحمل معه تهديدا بحرب أهلية مدمرة."