القدس (رويترز) - ناقش نواب اسرائيليون يوم الاثنين الاعتراف بالقتل الجماعي الذي تعرض له الأرمن على أيدي الاتراك العثمانيين عام 1915 على انه ابادة جماعية لكن وزارة الخارجية حذرتهم من إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات المتوترة مع تركيا. ولم تتخذ لجنة التعليم والثقافة بالبرلمان قرارا وقالت انها ستعقد جلسة أخرى في موعد لاحق. وقالت ابريت ليليان وهي مسؤولة بوزارة الخارجية متحدثة أمام اللجنة "يمكنني القول ان اعترافا من هذا النوع في هذا الوقت ستكون له عواقب استراتيجية خطيرة. "علاقاتنا مع تركيا اليوم هشة وحساسة الى حد لا مجال عنده لتجاوز الحد معهم وهو ما يؤسفني أن أقول اننا تجاوزناه لشهور طويلة." وتوترت العلاقات بين تركيا واسرائيل بعد مقتل تسعة أتراك في غارة للقوات الخاصة الاسرائيلية على سفينة تركية متجهة الى غزة في 2010. وسحبت تركيا سفيرها بعد الحادث وعلقت التعاون العسكري. وقالت اسرائيل ان جنودها كانوا يدافعون عن أنفسهم بعد تعرض فريق اقتحام السفينة للهجوم. وقالت زهافا جلؤون عضو الكنيست عن حزب ميريتس اليساري ان الحكومات الاسرائيلية ترفض اعتبار حوادث القتل ابادة جماعية "لاسباب ..استراتيجية واقتصادية متصلة بالعلاقات مع تركيا." واضافت ان على اسرائيل "التزام أخلاقي وتاريخي ...للاعتراف بابادة الشعب الأرمني" وضمان تدريس الموضوع بشكل واف في مدارسها. وجلسة اللجنة هي أول جلسة برلمانية علنية بشأن القضية. وكانت تركيا ألغت الاسبوع الماضي كل الاجتماعات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع فرنسا بعد موافقة الجمعية الوطنية الفرنسية باغلبية ساحقة على مشروع قانون يحظر إنكار الابادة الجماعية.