اسطنبول/طهران (رويترز) - أبلغ وزير الخارجية الايراني تركيا بأن التهديدات التي اطلقها سياسيون وعسكريون بضرب الدفاعات الصاروخية التركية اذا تعرضت بلادهم للهجوم لا تمثل السياسة الرسمية. وتعرضت العلاقات بين تركيا وايران لاختبار صعب بسبب انتفاضة في سوريا ومشاركة تركيا في الدرع الصاروخية لحلف شمال الاطلسي الذي ترى طهران انه حيلة امريكية لحماية اسرائيل. وقالت وزارة الخارجية في بيان على موقع تويتر ان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصل بنظيره الايراني ليعبر عن عدم الارتياح ازاء التهديدات الاخيرة باستهداف تركيا اذا تعرضت ايران لهجوم. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي لوكالة انباء الاناضول الحكومية التركية "وجهنا التحذيرات اللازمة لاولئك الذين يدلون بتصريحات غير مسؤولة لا معنى لها." وقال "وجهة النظر الرسمية لجمهورية ايران الاسلامية نحو تركيا تستند الى الاخوة والصداقة العميقتين." وفي الاسبوع الماضي قال النائب حسين ابراهيمي ان ايران قد تستهدف تركيا في أي صراع في المستقبل بسبب استضافتها لدفاعات حلف شمال الاطلسي التي تخشى ايران من انها قد تحيد الصواريخ التي قد تستخدمها لضرب اسرائيل والقوات الامريكية اذا تعرضت لهجوم. ونقل عن ابراهيمي قوله في نسخة صحيفة الشرق اليومية الصادرة في الثامن من ديسمبر كانون الاول "استهداف درع الدفاع الصاروخية على اراضي تركيا سيكون رد فعل مؤكدا وطبيعيا في حالة أي تهديد يصدر من ذلك البلد". وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان على موقع تويتر ان صالحي أبلغ داود أوغلو بأن مثل هذا البيان يعكس "وجهة نظر شخصية ولا يتفق مع موقف الحكومة." وأدلى مسؤول عسكري رفيع بتعليقات مماثلة في الشهر الماضي. وقال أمير علي حاج زادة رئيس وحدة الطيران بالحرس الثوري "نحن مستعدون لمهاجمة الدرع الصاروخية لحلف شمال الاطلسي في تركيا اذا واجهنا تهديدا" حسبما ذكرت وكالة انباء مهر شبه الرسمية. وقال صالحي لداود أوغلو ان الزعيم الاعلى الايراني والرئيس ووزير الخارجية فقط هما اللذين يمكنهما الادلاء بتصريحات رسمية بشأن السياسة الخارجية لايران وان أي رأي اخر هو رأي شخصي محض.