تم تفكيك طرد مفخخ مرسل من ايطاليا الى السفارة اليونانية في فرنسا، وفق ما افادت مصادر في الشرطة الفرنسية والسلطات اليونانية. وكانت طرود مفخخة ارسلت في السابق الى عدد من السفارات اليونانية. واشارت وزارة الخارجية اليونانية الى عدم تسجيل اصابات او اضرار جراء الحادث. واوضح المصدر ان "دخانا تصاعد" من الرسالة فيما كانت في الطبقة تحت الارض من السفارة الواقعة في الدائرة السادسة عشرة من باريس، مشيرا الى "بداية انفجار واضحة". واستدعت اجهزة السفارة عندها الشرطة الباريسية وتم ارسال فريق من المختبر المركزي لقسم الشرطة على الفور كما وصلت فرقة من الشرطة المحلية في الدائرة. وعثر الشرطيون في الظرف "الصغير الحجم" على اسلاك كهربائية وبطارية وقام خبراء المتفجرات من المختبر المركزي بابطال مفعول العبوة مستخدمين خراطيم الماء. وعهد بالتحقيق الى قسم مكافحة الارهاب في الشرطة الجنائية الباريسية بالتعاون مع قسم مكافحة الارهاب في الادارة المركزية للشرطة القضائية. وبحسب عناصر التحقيق الاولية فان العبوة تبدو "بدائية"، وفق ما اوردت المصادر. واوضحت وزارة الخارجية اليونانية ان الرسالة كانت موجهة الى السفير "بدون ذكر الجهة المرسلة لكنها كانت قادمة من ايطاليا". واكدت الشرطة الفرنسية انها "عبوة ناسفة محدودة القوة" وقامت "بتفجيرها" بحسب الوزارة. وليست هذه اول مرة تتعرض سفارات لاعمال مماثلة. ففي 30 كانون الاول/ديسمبر 2010 انفجرت قنبلة ليلا بدون ان توقع ضحايا امام السفارة اليونانية في بوينوس ايرس. وقبل ذلك بايام قليلة عثر على رزمة تحتوي على متفجرات في السفارة اليونانية في روما بعدما اوقع انفجار طردين مفخخين جريحين في سفارتي سويسرا وتشيلي في ايطاليا. وتبنى العمليتين الاتحاد الفوضوي غير الرسمي موضحا انه نفذهما تكريما للفوضوي اليوناني لامبروس فونتاس الذي قتل في اذار/مارس 2010 في مواجهة مع الشرطة في اثينا. كما كانت مجموعة فوضوية يونانية هي "مؤامرة خلايا النار" تبنت ارسال سلسلة من الطرود المفخخة في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 الى سفارات في اثينا وقادة اوروبيين. وفي كانون الثاني/نوفمبر 2011 اعترض جهاز البريد في السفارة اليونانية في مدريد ظرفا يحتوي على خمس رصاصات من عيار خفيف ورسالة تبني.